أساتذة فنون شعبية: أحمد شمس الحجاجي جعلنا نحب السيرة الهلالية.. وهو نموذج للأستاذ الأكاديمي

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

استهل د. محمد شبانة، أستاذ الموسيقى الشعبية بأكاديمية الفنون، فعاليات الجلسة الأولى من الصالون الثقافي بـ"بلازا 2" ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، تحت عنوان "احتفالية السيرة الهلالية.. مهداة إلى أحمد شمس الدين الحجاجي".

وأشار د. شبانة إلى أن الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي كان واحدًا ممن أحبّوا بناء السيرة الشعبية، لافتًا إلى أنه أثناء دراسته على يديه، عرض عليه أن يقوم بتحفيظه السيرة الهلالية، وأن يشكّل فرقة فنية لتقديمها، مع تقديم الدعم اللازم له للقيام بجولات حول العالم بفرقته. لكنه أوضح أن هذا العرض، الذي قُدِّم له مرارًا، لم يكن ليستوعبه في مستهل حياته، خاصة مع انشغاله بالغناء في فرقة أم كلثوم في ذلك الوقت.

وأضاف د. شبانة أن هناك موقفًا آخر يُبرز شخصية الأستاذ الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي، حيث إنه أثناء مناقشة إحدى رسائل الدكتوراه، فوجئ الجميع بأن أحد المناقشين احتدّ على الباحث الذي أشرف عليه د. الحجاجي، فما كان منه إلا أن قال: "إذا كان هناك نقص في رسالة الباحث، فهو مني، وإن كان قد أصاب، فهذا يعود لاجتهاده"، وهو موقف آخر يكشف عن فضيلة من فضائل الأستاذ الراحل.

من جانبها، قالت د. أسماء النجار إن "قيمة الحب" كانت من أبرز القيم التي تمسّك بها الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي حتى آخر لحظات حياته، وهي سمة من سمات البطل الشعبي.

وأضافت د. النجار أن د. أحمد شمس الدين الحجاجي كان آخر الأساتذة الحقيقيين علميًا وإنسانيًا، لمواقفه الحافلة بالمحبة.

بدوره، أكد د. مصطفى جاد أن د. أحمد شمس الدين الحجاجي تخصّص في النقد المسرحي في بداياته، وأن هذا المجال مرتبط بدراسات الفلكلور والمسرح الشعبي، الذي ينتمي إلى فنون الأداء الشعبي. كما أشار إلى أن علاقته بالدكتور الحجاجي تعود لأكثر من خمسة وأربعين عامًا.

وشدد د. جاد على أن د. الحجاجي كان أستاذًا بمفهوم الأستاذية الحقيقية، نظرًا لعطائه العلمي لطلابه وتلاميذه، لافتًا إلى أنه جعلهم يحبون السيرة الهلالية لدوره في تقديمها لجميع الناس في مختلف ربوع مصر. كما أشار إلى أنه عندما أرادت مكتبة الإسكندرية توثيق السيرة الهلالية في اليونسكو، شارك د. الحجاجي بكلمة في فيلم عن السيرة الهلالية، وعندما عُرضت عليه مكافأة مادية عن مشاركته، رفضها تمامًا، إيمانًا منه بقيمة السيرة الهلالية وتخصصه وعمله.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق