شلغومي: "لولا جماعة الشيخ ياسين لما قُتل صاموئيل باتي، ولما استُهدفت صحيفة شارلي إيبدو".
حذّر الإمام حسن شلغومي، رئيس منتدى أئمة فرنسا، من الخطر المتزايد للجماعات الإرهابية داخل الأراضي الفرنسية، مشددًا على دورها في نشر خطاب الكراهية والعنف الذي يستهدف المفكرين وأصحاب الرأي. وسلّط الضوء على جماعة "الشيخ ياسين"، التي يقودها عبد الحكيم الصفريوي والمنبثقة عن الإخوان المسلمين، محمّلًا إياها مسؤولية العديد من الهجمات الإرهابية، بما في ذلك مقتل أستاذ التاريخ والجغرافيا صاموئيل باتي عام 2020.
دعوة لمراقبة الأنشطة والاتصالات
طالب شلغومي السلطات الفرنسية بتشديد الرقابة على أنشطة هذه الجماعات، محذرًا من تداعيات نفوذها المتنامي في أوروبا، والذي يمتد لتحقيق أجنداتها في المنطقة العربية، مستهدفًا دولًا مثل مصر وسوريا.
محاكمة قتلة صاموئيل باتي تكشف أساليب المتطرفين
وخلال تعليقاته على محاكمة المتورطين في اغتيال صاموئيل باتي، كشف شلغومي أن جلسات الاستماع أظهرت أساليب عمل الجماعات المتطرفة واتصالاتها، لافتًا إلى أن جماعة "الشيخ ياسين" كانت على رأس المتورطين في القضية، إلى جانب عبد الحكيم الصفريوي، الذي اتُهم بالمشاركة في إعداد ونشر مقاطع فيديو تحتوي على معلومات مضللة تهدف لإثارة الكراهية.
الاستثمار في القضايا الاجتماعية لنشر التطرف
وأوضح شلغومي أن الجماعات المتطرفة تستغل القضايا الاجتماعية، مثل الإسلاموفوبيا والتمييز ضد المسلمين، لتأجيج الانقسامات وزرع التطرف في المجتمع الفرنسي. وأشار إلى أن هذا التوجه يتضح في استغلال جماعة "الشيخ ياسين" لقضية فلسطين وتحويلها إلى نقاش داخلي فرنسي حول قضايا مثل الحجاب.
التحريض غير المباشر وتنفيذ الهجمات
وألقى شلغومي الضوء على دور الخطاب التحريضي الذي ينتهجه الصفريوي وغيره من المتطرفين، مؤكدًا أن مثل هذه الخطابات قد تؤدي إلى هجمات إرهابية دون توجيهات مباشرة، مستشهدًا بحوادث مثل اغتيال هيئة تحرير صحيفة "شارلي إيبدو" والهجمات التي نفذها محمد مراح في تولوز عام 2012.
شلغومي يقارن بين أساليب الإخوان وتاريخ العنف
وخلص شلغومي إلى أن نهج الصفريوي يشبه نهج مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، حسن البنا، الذي ارتبط اسمه باغتيال النقراشي باشا في مصر. وأشار إلى أن هذا النهج يقوم على التحريض غير المباشر وتحفيز الأتباع على تنفيذ العنف دون أوامر صريحة.
تحذير للمجتمع الدولي
اختتم رئيس منتدى أئمة فرنسا تصريحاته بدعوة المجتمع الفرنسي والدولي إلى التصدي للفكر الراديكالي، مؤكدًا أن الخطر يكمن في الخطب التي تُزرع في عقول المتطرفين، مما يجعل التصدي لها أمرًا حاسمًا لحماية الأمن والاستقرار.
0 تعليق