وقعت غرفة قطر ونظيرتها الأنغولية مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الثنائي والتنسيق بين القطاع الخاص في البلدين.
وتهدف مذكرة التفاهم، التي جرى توقيعها على هامش لقاء الأعمال القطري الأنغولي اليوم بمقر الغرفة وترأس جانبه القطري السيد راشد بن حمد العذبة النائب الثاني لرئيس غرفة قطر، ومن الجانب الأنغولي سعادة السيد فيسنتي فرانسيسكو سواريس رئيس غرفة تجارة وصناعة أنجولا، إلى تبادل المعلومات الاقتصادية، خصوصا ما يتعلق بالتجارة الخارجية وعرض الإنتاج والتصدير للأعضاء في البلدين، وإمكانيات التعاون بين الطرفين فيما يتعلق بمنتجات الشركات وتنظيم المعارض والأسواق في كل من قطر وأنغولا، وإلى التعاون في مجال المعارض وتبادل الزيارات وتنظيم اجتماعات متناوبة لممثلي الطرفين لدراسة واستكشاف السبل اللازمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية.
وفي كلمته، قال السيد راشد العذبة "إن دولة قطر وجمهورية أنغولا ترتبطان بعلاقات متميزة في مختلف المجالات، ولكن بالرغم من ذلك لا يزال حجم التبادل التجاري بين البلدين دون مستوى الطموحات حيث بلغ نحو 42 مليون ريال قطري في العام 2023، كما وصل الى 25 مليون ريال حتى شهر نوفمبر 2024"، مشددا على أهمية تنشيط دور القطاع الخاص في كلا البلدين لتعزيز التجارة البينية ورفعها الى مستويات أعلى.
واعتبر هذا اللقاء فرصة قيمة لتعزيز التعاون المشترك بين قطاعات الأعمال في كلا البلدين، معربا عن أمله في أن تسهم مذكرة التفاهم في فتح آفاق جديدة للشراكات الاستثمارية والتجارية، خاصة في ظل الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها اقتصاد كل من قطر وأنغولا، وإمكانية تشكيل مجلس أعمال قطري أنغولي مشترك.
وأبرز أن مجالات التعاون والشراكة بين البلدين كثيرة ومتنوعة، لافتا إلى أن أنغولا تمثل قصة نجاح اقتصادية إفريقية بامتياز ووجهة استثمارية رائدة، حيث نجحت في تحقيق إنجازات كبيرة من خلال بناء اقتصاد مزدهر ومتطور وتوفير العديد من المحفزات الاستثمارية الجاذبة للاستثمارات الأجنبية.
كما شدد العذبة على حرص غرفة قطر على تشجيع المستثمرين القطريين على استكشاف الفرص المتاحة في أنغولا في قطاعات مثل الزراعة والتعدين والبنية التحتية والطاقة وغيرها.
من جانبه، عبر السيد فيسنتي فرانسيسكو سواريس رئيس غرفة تجارة وصناعة أنغولا عن حرص الغرفة على تعزيز تعاونها مع نظيرتها القطرية، لافتا إلى أن التنسيق بين الغرفتين كان متواصلا بشكل كبير في الفترة الماضية من أجل زيادة التعاون، ومتوجها بالشكر لغرفة قطر ووزارة الخارجية على التنسيق لتوقيع مذكرة التفاهم على طريق تأسيس مجلس أعمال قطري-أنغولي مشترك.
وأكد وجود تشجيع أنغولي على زيادة المشاريع المشتركة مع أصحاب الأعمال القطريين، والاستفادة من البيئة المحفزة للأعمال في دولة قطر، داعيا المستثمرين القطريين لزيارة بلاده والتعرف عن كثب على الفرص الاستثمارية المتاحة في أنغولا، والحوافز الاستثمارية التي توفرها.
وأشار إلى أن غرفة أنغولا، التي تم تأسيسها عام 1988، هي المؤسسة الأولى لتمثيل القطاع الخاص في بلاده وتهدف إلى تنويع مصادر الدخل، وتضم 1300 عضو ومؤسسات وشركات عامة وخاصة، وتغطي كافة القطاعات الاقتصادية في البلاد.
0 تعليق