كشف مصدر ملكي، في تصريحات لصحيفة "ذا صن" البريطانية، أن الأمير أندرو، دوق يورك، يشعر بالخوف الشديد من إمكانية اعتقاله إذا زار الولايات المتحدة الأمريكية في ظل الدعوات المتزايدة لإجراء تحقيق جديد من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في فضيحة جيفري إبستاين.
الأمير أندرو يخشى مغادرة المملكة المتحدة
وتابعت الصحيفة، أنه منذ تفجر فضيحة إبستاين، لم يغادر الأمير أندرو بريطانيا تقريبًا لمدة ست سنوات، حيث تشير المصادر إلى أنه يخشى من التعرض للاعتقال أو ملاحقات قانونية مدنية أو استدعائه للشهادة إذا سافر إلى الخارج.
وبحسب التقريرات، فإن القلق يزداد لدى الأمير أندرو بعد نشر وثائق محكمة كشفت عن تبادل رسائل إلكترونية بينه وبين إبستاين في فبراير 2011، وهو ما أعاد إلى الأذهان مطالبات جديدة بالتحقيق في شبكة إبستاين.
وأوضحت الوثائق أن الأمير أندرو أرسل رسالة إلى إبستاين تعهد فيها بالبقاء على اتصال مستمر، على الرغم من تصريحاته السابقة التي ادعى فيها أنه قطع علاقته مع إبستاين في ديسمبر 2010.
وقال أحد الأصدقاء المقربين من الأمير أندرو:"هو مرعوب من فكرة السفر إلى أمريكا، حيث يخشى أن يتم اعتقاله أو ملاحقته قانونيًا".
وأضاف المصدر، أن الأمير أندرو، الذي كان معروفًا بلقب "أندي مسافات الجو" بسبب سفره المتكرر، لا يخطط للسفر إلى الولايات المتحدة مجددًا.
ونشرت المحكمة البريطانية تفاصيل جديدة أثارت جدلًا كبيرًا، بعد أن تم الكشف عن رسالة إلكترونية بين الأمير أندرو وإبستاين كان من شأنها أن تدمّر تصريحاته السابقة في مقابلة مع "نيوزنايت" عام 2019، وفي هذه المقابلة، أكد الأمير أندرو أنه لم يتواصل مع إبستاين منذ ديسمبر 2010، ولكن الرسائل الإلكترونية التي تم نشرها مؤخرًا أظهرت عكس ذلك.
كما أعلن المحامي الأمريكي سبنسر كوفين، الذي يمثل العديد من ضحايا إبستاين، أن الأمير أندرو يجب أن يواجه العدالة، مؤكدًا أن لا أحد يجب أن يكون فوق القانون بغض النظر عن سلطته أو مكانته.
وفي تطور آخر، ظهرت وثائق جديدة تكشف عن علاقة الأمير أندرو بعميل صيني يُدعى يانج تنجبو، حيث كانت الصين تعتبر الأمير "قناة اتصال ثمينة" وفقًا للمعلومات التي تم الحصول عليها من أجهزة المخابرات البريطانية.
يُذكر أن الأمير أندرو قد خضع لتحقيقات سابقة من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في عام 2020، ولكن التحقيق توقف في وقت لاحق من العام الماضي، ومن المتوقع أن تظل هذه القضية تحت مجهر التحقيقات القانونية، مع استمرار تسليط الضوء على فضيحة إبستاين والعلاقات المثيرة للجدل التي قد تكون تورطت فيها شخصيات بارزة من المملكة المتحدة وحول العالم.
0 تعليق