أكد الدكتور محمد عبد العظيم الشيمي، أستاذ العلوم السياسية، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة إلى الدنمارك تعكس أهمية التبادل التجاري بين البلدين وتعزز المحور الاقتصادي والسياسي المشترك.
وتابع" الشيمي" خلال مداخلة هاتفية مع برنامج " الساعة6 " المذاع عبر فضائية " المحور" اليوم السبت، أن هذه الزيارة تمثل خطوة نحو إرساء شراكة استراتيجية بين مصر والدنمارك، حيث تعد الدنمارك دولة واعدة ولديها استثمارات وعلاقات قوية مع العديد من دول العالم.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن مصر تسعى إلى تعزيز شراكاتها الاقتصادية مع الدول الكبرى، وذلك في إطار توجهها للاستفادة من الفرص المتاحة في الأسواق العالمية، خاصةً في مجالات الطاقة النظيفة والتكنولوجيا، مضيفًا أن مصر تمثل سوقًا واعدة للمستثمرين، ما يجعلها وجهة جاذبة للعديد من الشراكات الاستراتيجية.
وأشار إلى أن مصر تعد من الدول الواعدة بعد الأزمة الروسية الأوكرانية، خاصة في ظل التوترات التي تشهدها القارة الأوروبية، متابعًا أن الدول الأوروبية بدأت تبحث عن بدائل للطاقة، مما يزيد من أهمية دور مصر في مجال الطاقة النظيفة، وفي مقدمتها الطاقة الشمسية، حيث تمتلك مصر واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في منطقة أسوان، مشيرًا إلى اهتمام مصر بتطوير مشاريع الطاقة المتجددة مثل الهيدروجين الأخضر والأزرق.
وأضاف أن الشراكة بين مصر والدنمارك ستتعزز من خلال توقيع اتفاقيات جديدة، وهي بداية مرحلة جديدة في التعاون بين البلدين، مؤكدًا على أهمية المباحثات والدراسات المشتركة في مجالات الاقتصاد والتجارة، وكذلك في المجالات الثقافية والتعليمية، مشددًا على ضرورة تبادل وجهات النظر بين البلدين في القضايا الإقليمية والدولية لتعميق التعاون السياسي.
وصرح بأن هذه الشراكة الاستراتيجية ستكون محورًا مهمًا في تعزيز الأمن الطاقوي العالمي ودعم التعاون في مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة.
0 تعليق