تزاحم في جناح الإفتاء بمعرض الكتاب بسبب ندوة وزير الأوقاف (صور)

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت ندوة الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف،  التي أُقيمت ضمن فعاليات جناح دار الإفتاء المصرية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، حضورًا جماهيريًا لافتًا، حيث امتلأت القاعة بالحضور، ووقف العشرات بالخارج، بل واصطف البعض عند النوافذ لمتابعة مجريات الندوة، التي أقيمت بحضور الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، والدكتور عبدالله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، كما شارك في الندوة حضوريا وتفاعليا الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية.

 

ندوة وزير الأوقاف بمعرض الكتاب

 

وتناول الوزير في حديثه عددًا من القضايا المهمة،  
                                                                                                                        حيث قال،  إن الإسلام يمتلك آليات متعددة للتفاعل مع الزمن ومواكبة المستجدات، مؤكدا أن هذا التفاعل يتجلى من خلال التجديد والفتوى، حيث قال إن الله يبعث على رأس كل مائة سنة علماء يجددون الدين، بمعنى إزالة ما علق به من أفكار ضالة وتيارات منحرفة ليعود نقيًا كما هو في جوهره. وذكر قول الشيخ محمد أبو زهرة الذي أوضح أن التجديد يعني عودة الإسلام نقيًا كما كان في أصله.

تحدث الدكتور الأزهري، خلال الندوة،  عن دور مصر في حركة التجديد الفقهي، مشيرًا إلى أن غالبية المجددين خرجوا من مصر. كما تناول أهمية الاجتهاد الفقهي الذي تقوم به المؤسسات الفقهية المتخصصة، ودور الفتوى التي يجب أن تصدر عن عالم مدرك لطبيعة الأمور وأبعادها المختلفة، بحيث تنزل الفتوى لتضيء العقول وتجمع الشمل وتزيل الحيرة.

وأكد الأزهري أن العالم الحقيقي هو من يتحدث في الشريعة وعينه تراقب أحوال الناس كافة، فلا تكون فتواه سببًا في تعطيل حياتهم أو تشتيتهم. وفي هذا السياق، شدد على أهمية أن تصدر الفتوى من المؤسسات المتخصصة في الشأن العام، مشيرًا إلى أن الفتوى في الشؤون الخاصة مفتوحة لكل من يمتلك المؤهلات العلمية اللازمة،  مؤكدًا على دور المؤسسات الدينية في نشر الوعي وتصحيح المفاهيم المغلوطة.


وأكد وزير الأوقاف،  على ضرورة وجود تشريعات تحمي مجال الإفتاء في الشأن العام من اقتحام غير المؤهلين الذين قد لا يدركون طبيعة الأمور وتداعياتها المختلفة، مما قد يؤدي إلى فتاوى تضر بالمجتمع بدلًا من إصلاحه.

وأشار وزير الأوقاف، خلال ندوة عقدها جناح دار الإفتاء المصرية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، إلى قضية "المصلحة" باعتبارها محورًا هامًا في الشريعة الإسلامية، مستشهدًا بالقاعدة الفقهية القائلة: "أينما وجدت المصلحة فثم شرع الله." هذه الجملة التي كُتبت حولها مؤلفات كثيرة وتناولها العلماء بالتأليف، والتحليل، والتحرير، والتطوير.

تطرق إلى ما أوضحه الإمام العز بن عبد السلام بشأن مقاصد الشريعة التي قد تجتمع أحيانًا على غير المألوف، حيث أكد أن الشريعة جاءت لتحفظ المصالح وتدعم الديمومة والاستمرار، مع التركيز على حماية الحياة قبل الموت. مضيفا  قوله:" ويمكن تلخيص ذلك في القاعدة الفقهية الشهيرة: "درء المفاسد مقدم على جلب المصالح."

أشار كذلك إلى مفهوم "الإحسان" كما تناوله العز بن عبد السلام، وأوجز كل هذه المعاني في تلك الكلمة موضحًا أنه يشمل الإحسان في التعامل مع الله، ومع النفس، ومع الناس، بل وحتى مع الحيوانات. ومن محاسن الشريعة الإسلامية أنها تحث الناس على الإحسان في جميع أمور حياتهم، مستشهدًا بقول الله تعالى: "الذي أحسن كل شيء خلقه"، وقوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء."

 

771.jpg
764.jpg
773.jpg
774.jpg
779.jpg
770.jpg
769.jpg
765.jpg
767.jpg
761.jpg
766.jpg
763.jpg
768.jpg
776.jpg
772.jpg
775.jpg
780.jpg
778.jpg
777.jpg
762.jpg
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق