عبد الرحمن المطيري يلقي كلمته
انطلقت فعالياته برعاية رئيس مجلس الوزراء في "مركز جابر"
مدحت علام
أطلق المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من "مسرح الدراما" في مركز الشيخ جابر الثقافي، فعاليات مهرجان القرين الثقافي، في دورته الثلاثين تحت شعار "ثلاثون عاماً من الريادة والعطاء"، برعاية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد العبد الله الصباح.
وحضر افتتاح المهرجان - الذي يستمر حتى 12 الجاري - ممثل راعي الحفل وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب عبد الرحمن المطيري، والأمين العام للمجلس الوطني الدكتور محمد خالد الجسار، والأمين المساعد لقطاع الفنون مساعد الزامل، وجمع من الديبلوماسيين، والفنانين والأدباء والمثقفين وحشد من الجمهور.
من جهته قال المطيري في كلمة الافتتاح: "يشرفني اليوم أن أكون بينكم ممثلا لراعي هذا المهرجان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله الذي يولي الثقافة والفكر والإبداع اهتماما كبيرا في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد".
وأضاف: "يسرني أن أرحب بكم جميعا في افتتاح الدورة الثلاثين لمهرجان القرين الثقافي. هذا الحدث الثقافي العريق الذي أصبح علامة فارقة على خارطة الثقافة العربية ويعكس التزام دولة الكويت العميق بدعم الفنون والآداب وتعزيز الهوية الثقافية".
وتابع المطيري: "إن انطلاق مهرجان القرين الثقافي لهذا العام يتزامن مع احتفالاتنا الوطنية ويواكب بدء أنشطة (الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025)، ما يعكس الدور الريادي لدولة الكويت في دعم الثقافة العربية وتطوير مساراتها انطلاقًا من إيمانها الراسخ بأن الثقافة والفنون هي الدعامة الأساسية لبناء المجتمع ونهضته".
وأكد أن "الكويت سبّاقة في تأسيس رؤية ثقافية متكاملة منذ استقلالها حيث دعمت المبادرات الثقافية وأطلقت مؤسسات رائدة ومشاريع فكرية وإبداعية عززت من مكانتها على المستوى العربي والدولي وتجلّى هذا الدور في إصدارات متميزة مثل مجلة العربي وعالم المعرفة وعالم الفكر والثقافة العالمية والمسرح العالمي وإبداعات عالمية، إلى جانب الصحافة الكويتية التي كانت ولا تزال منبرا للفكر والإبداع".
وأكمل: "نحرص في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على مواصلة دعم الفكر والإبداع والتبادل الثقافي بين الشعوب، من خلال العديد من الفعاليات التي تشمل معارض الفنون والندوات الفكرية والعروض المسرحية والموسيقية والأنشطة التراثية، التي تسلط الضوء على تاريخنا الثقافي والفني العريق وهويتنا الوطنية".
وأضاف: "وفي هذا السياق نعمل من خلال هذا المهرجان على ترجمة ما جاء في ستراتيجية المجلس الوطني للثقافة بتعزيز الشراكة والتعاون بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص بهدف تحقيق التنمية الثقافية المستدامة...إن الكويت منذ استقلالها انتهجت سياسة ثقافية قائمة على الانفتاح والتواصل مع الثقافات الأخرى وهو نهج يستند إلى رؤية ستراتيجية تسعى لترسيخ مكانة الثقافة كجسر للحوار والتفاهم المشترك".
وختم المطيري كلمته وقال "إننا مطالبون اليوم بمواصلة العمل على حماية تراثنا الوطني وتعزيز هويتنا الثقافية ونقل هذا الإرث للأجيال القادمة بكل أمانة ومسؤولية وذلك من خلال تبني سياسات حديثة تستفيد من التقنيات المتطورة لتعزيز الإنتاج الثقافي".
وتضمن حفل الافتتاح فقرات متنوعة، من بينها وصلة غنائية بعنوان "مِنَ الكويت"، قدمتها الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو الدكتور أيوب خضر، وشارك بها الفنانون جاسم بن ثاني وعبدالعزيز المسباح وعبدالله مبارك، بالإضافة إلى فرقة الكورال التي تألقت بالأداء لـ "ميدلي غنائي" لسفير الأغنية الخليجية الفنان القدير عبدالله الرويشد، كما تألقت مجموعة من الفتيات الصغار بالأداء الاستعراضي لأغنية "بالخير يللي مشيتوا" للفنانة القديرة سناء الخراز والتي كانت بإيقاع "الدزة".
0 تعليق