أكد الدكتور منير نسيبة أستاذ القانون الدولي أن تصريحات وتصرفات رئيس الوزراء الإسرائيلي  بنيامين نتنياهو خلال الأشهر الماضية، وخاصة منذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تعكس سعيه المتواصل للعودة إلى الحرب، ومحاولته إيجاد مبرر لذلك، موضحًا أن ترامب لم يتخذ موقفًا حازمًا لإجبار نتنياهو على الالتزام بوقف إطلاق النار، بل صرح عدة مرات بعدم تأكده من استمرار هذه الهدنة، كما أعلن رغبته الصريحة في تهجير الفلسطينيين، وأكد عزمه على الضغط على دول مختلفة لتحقيق ذلك.

مشروع التهجير 

وأضاف، خلال تصريحاته لبرنامج “مطروح للنقاش”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن مشروع التهجير الذي يروج له ترامب لن يجد تعاونًا دوليًا، لافتًا إلى أن الرئيس الأمريكي فور استلامه منصبه، اتخذ إجراءات ضد المحكمة الجنائية الدولية، بالإضافة إلى تزويد إسرائيل بقنابل تزن ألفي رطل، وهي الأسلحة التي كان الرئيس السابق جو بايدن قد أوقف تصديرها بسبب استخدامها بشكل مكثف في قطاع غزة.

وشدد على أن سياسات ترامب تثير مخاوف جدية، حيث يسير وفق أجندة نتنياهو، وربما يتماهى مع توجهات أكثر تطرفًا في السياسة الإسرائيلية، مثل توجهات بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، وهو ما يعكس خطورة المرحلة المقبلة، لا سيما في ظل التهديدات الإسرائيلية المستمرة بتهجير الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم.