كشفت صحيفة "ميل أون لاين" البريطانية أن إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بقرار من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك سيؤدي إلى فجوة كبيرة في التمويل السنوي لمؤسسة "بي بي سي ميديا أكشن"، الذراع الخيرية لهيئة الإذاعة البريطانية، التي كانت تحصل على تمويل يصل إلى 3 ملايين دولار سنويًا من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين.
تأثيرات مالية كبيرة
وبحسب ميل اون لاين، تعتبر مؤسسة "بي بي سي ميديا أكشن" جهة رئيسية في مشاريع التنمية الإعلامية الدولية، حيث تقدم تدريبات للصحفيين وتنتج برامج إعلامية في أكثر من 30 دولة و50 لغة. وقد بلغ إجمالي دخل المؤسسة خلال عام 2023-2024 حوالي 32 مليون جنيه إسترليني، بانخفاض 3 ملايين جنيه إسترليني مقارنة بالعام السابق.
مشاريع إنمائية متأثرة
تمول المؤسسة مشاريع في دول مثل نيبال وكينيا ونيجيريا، تتراوح بين مكافحة المعلومات المضللة وتوجيه الصحفيين بشأن تغير المناخ، بالإضافة إلى برامج توعية حول لقاح كوفيد-19.
قاد إيلون ماسك مراجعة حكومية شاملة بدعم من الرئيس ترامب، وأسفرت عن قرار إغلاق الوكالة بسبب ما وصفه ترامب بأنها "تديرها مجموعة من المجانين المتطرفين". وأوضح ماسك أن التمويل الحكومي الخارجي أصبح غير قابل للاستمرار.
انتقادات واتهامات متبادلة
وشهدت العلاقة بين إيلون ماسك و"بي بي سي" توترات حادة، خاصة بعد تصنيف هيئة الإذاعة البريطانية كجهة "ممولة حكوميًا" على منصة تويتر، قبل أن يتم تعديل الوصف إلى "ممولة من القطاع العام" بعد احتجاجات من الهيئة.
خطر على مشاريع التنمية الإعلامية
من المتوقع أن يؤدي إغلاق الوكالة إلى أضرار كبيرة في تمويل العديد من المؤسسات الخيرية، بما في ذلك "بي بي سي ميديا أكشن"، التي تقول إن عملها يهدف إلى بناء مجتمعات شاملة وديمقراطيات أقوى في مناطق تعاني من الفقر والنزاعات.
0 تعليق