الأسلحة الأمريكية
في خضم تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، تبرز صفقة أسلحة جديدة بين الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي. تتزامن هذه الصفقة مع التصريحات الأمريكية حول خطة لتهجير سكان قطاع غزة، في الوقت الذي يقوم فيه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بزيارة إلى واشنطن.
من المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن حزمة دفاعية جديدة لدولة الاحتلال، مما يعكس استمرار الدعم العسكري الأمريكي للكيان.
تفاصيل صفقة الأسلحة
تشير التقارير، وخاصة من صحيفة “وول ستريت جورنال”، إلى أن الحزمة الدفاعية المرتقبة تصل قيمتها إلى مليار دولار، وتتضمن 4700 قنبلة موجهة بوزن نصف طن، بالإضافة إلى جرافات مدرعة، وهو ما يثير القلق بشأن استخدام هذه المعدات في العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين.
أخبار تهمك
بين مطرقة الموت وسندان الحصار.. شهادات أطباء غزة من قلب معركة إنقاذ حياة أهالي القطاع
السياسات التصادمية للرئيس الأمريكي في ولايته الثانية.. ترامب يتجاهل المعارضة ويفجر الخلافات الدولية
يهدف نتنياهو خلال لقائه مع ترامب إلى توسيع هذه الحزمة لتصل إلى ثمانية مليارات دولار، ما يعكس طموحات الاحتلال الإسرائيلي لتعزيز قدراته العسكرية في ظل الأوضاع الراهنة.
و صرح نتنياهو بأن الاجتماع سيركز على الانتصار على حركة حماس وضمان إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، بالإضافة إلى مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة.
خطة تهجير الفلسطينيين
بالتزامن مع صفقة الأسلحة، أعلن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف عن لقاء مع رئيس الوزراء القطري محمد آل ثاني لمناقشة دفع المفاوضات إلى الأمام.
تتبنى إدارة ترامب خطة تهجير سكان غزة، حيث طرح ترامب فكرة نقل الفلسطينيين إلى أراضٍ جديدة، معتبرًا أن غزة لم تعد صالحة للحياة، مما أثار جدلاً واسعًا بين الأوساط السياسية.
أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، أن الولايات المتحدة ستواصل مبيعات الأسلحة لدولة الاحتلال، رغم الانتقادات التي تثار حول الصفقة.
ووفقًا لمسؤول أمريكي، فإن ترامب يصر على ضرورة إعادة توطين مئات الآلاف من سكان غزة.
ردود الفعل والمواقف المتباينة
أثارت اقتراحات ترامب ردود فعل متباينة، حيث اعتبر أن غزة أصبحت “موقع دمار شامل” وأن نقل السكان قد يمثل حلاً طويل الأمد.
من ناحية أخرى، أشار مصدر إسرائيلي إلى أن المفاوضات المرتقبة في الدوحة ستتناول تنفيذ الاتفاقيات الحالية، وسط مخاوف من استغلال حماس لهذه الترتيبات.
تحديات أمام الصفقة والخطة
تواجه كل من صفقة الأسلحة الأمريكية وخطة التهجير عدة تحديات، أبرزها الضغوط الدولية من منظمات حقوق الإنسان التي تعتبر أن الخطة تمثل انتهاكًا لحقوق الفلسطينيين.
كذلك، يواجه ترامب معارضة من بعض الأوساط الأمريكية التي تعارض الدعم العسكري غير المشروط للاحتلال الإسرائيلي، خاصةً في ظل التوترات الإقليمية الحالية.
حسب تقرير لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن تنفيذ هذه السياسات قد يؤدي إلى ردود فعل عنيفة من الفصائل الفلسطينية، مما قد يعقد جهود تحقيق الاستقرار في المنطقة.
0 تعليق