إبداعات الصغار

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

0

05 فبراير 2025 , 07:00ص
alsharq

عبدالله محمد الحميدي / الصف: 5

إيماناً من "الشرق" بدعم إبداعات الصغار، تواصل نشر قصص الأطفال، والتي كانت نتاجاً لورشة «أتخيل وأكتب»، والتي قدمتها الكاتبة العمانية بدرية البدري، في الدوحة.

      ■ قصة/ الوحش

في يوم من أيام الشتاء الباردة خرجت من المنزل لألعب مع أصدقائي مرتديا الثوب الشتوي وغترتي الشال. كان الهواء البارد يضرب في وجهي وجسدي يرتعش من البرد القارس ففكرت بالرجوع إلى المنزل ولكني تذكرت أن أصدقائي ينتظرونني لنلعب معا فتشجعت وقررت مواصلة الطريق. حين وصلت لم أجد أحدا، وبدلا من أصدقائي صرت أسمع أصواتا غريبة وكأن أحدا يجري نحوي، فبدأت أشعر بالخوف وقبل أن أفكر ظهر فجأة أمامي وحش مخيف. لم أسمح للخوف أن يشل حركتي وركضت مبتعدا عنه، وبنفس الوقت أخرجت هاتفي وبدأت بتصويره وأنا أركض حتى وصلت إلى البيت، وحين وصلت إلى البيت أخبرتهم عن الوحش ولكني نسيت أن أريهم الفيديو الذي صورته، وطرأت على بالي فكرة الرجوع للوحش للتخلص منه وطرحتها على أبي فوافقني وذهبنا إلى المكان الذي شاهدت فيه الوحش.

كنت متحمسا جدا وأفكر بما سيشعر به الوحش حين يعلم أننا لا نخاف منه، وبالفعل ذهبنا، ولكننا حين وصلنا لم نجد الوحش. شعرت بالارتباك وتذكرت الفيديو الذي صورته، فأريته لأبي وهنا كانت الصدمة الكبرى، حين اكتشفنا أن الوحش كان مجرد ظل، ولكن ظل ماذا يا ترى؟ تساءلت وقررنا نصب فخ للوحش صاحب الظل المخيف. في اليوم التالي عدنا لنجد أرنبا لطيفا في الفخ، وتفاجأنا بأن ما ظننته وحشا كان مجرد أرنب صغير لطيف، فضحكنا كثيرا لأننا كنا خائفين من أرنب لطيف، وكان خائفا منا أكثر من خوفنا منه.

أطلقنا سراح الأرنب، وتركناه يعود لعائلته، ومن يومها تعلمنا أن أكبر مخاوفنا قد تكون مجرد وهم صغير.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق