قالت الكاتبة السعودية هيلانة الشيخ:'' معرض القاهره الدولي للكتاب كامل متكامل وهو رقم واحد عربيا بالنسبة لي، والحقيقة ان المعرض بما فيه من كتب وبما يقدم من حفلات امام القاعات شى ينم عن هذا البلد وارثه الشعبي الكبير، خصوصا الوصلات الاستعراضية مثل حفلات فرق الفنون الشعبية وغيرها، وهذا العام مختلف ايضا بالاجنحة الإضافيةوالنظوات في قاعة المؤسسات وغيرها، هناك سعي حثيث للكمال، كما ان هزاك اهتمام بذوي الإعاقة وهو شئ عظيم جدا.
وعن الذي لفت انتباهها في المعرض قالت “الشيخ”: التنظيم الرائع للدخول والخروج، الحضور العربي والاجنبي الضخم، فقد زرت كثير من المعارض العربية والأجنبية لكن يبقى معرض القاهرة المحبب لي.
وعن إصدارها لأعمالها من مصر وتحديدا من منشورات ابييدي قالت: مصر مهد الحضارات والكتابة فيها شى قديم قدم المكان، ولها ارث عظيم في هذا الشأن، وهناك ثقافات متنوعة وقراء حقيقيين، حقيقيين غير مزيفين مثل بعض قراء الدول الاخرى، والحقيقة ان الكتاب الذي تصدره في مصر لا يموت، وسيقرأ إن لم يكن اليوم فغدا، وبخلاف المعرض فيكون الكتاب متوفرا في المكتبات طوال العام، اي ان القارئ معرض لرؤيته طوال الوقت، وهناك أسباب اخرى منها الترحاب المصري الجميل بالوافد العربي في ظل تراجع النشر والكتابة في دول عربية اخرى مثل سوريا والعراق، واختفاء كامل لبعض دور النشر الكبيرة.
وعن المردود الذي وجدته في مصر قالت: من ينشر في مصر لا ينظر للمردود المادي، لكنه يتظر للمردود الجماهيري، وان يقول له قارئ لقد قرأت كتابك، وهذا لن تجده الآن إلا في مصر، وانا سعيدة بتجربة النشر في القاهرة وسأكررها حتما.
وعن تأخرها في النشر وعدم طرحها لأي عمل أدبي هذا العام قالت: الكاتب يمر بظروف ايضا قد يعمل على رواية ولا تنتهي، ولكن هذا جيد في بعض الاحيان، انا لا انشر الا ان وجدت العمل فيه بعض الرضا مني عنه، والا فلن انشره، وانا ارى انه قد يجدي احيانا ان يختفي الكاتب ويرجع بعد فترة، هذا لصالحه، تماما مثل الفاصل بين كتاب وكتاب.
وبشأن مشروعها في الكتابة عن الإنسان قالت هيلانة الشيخ: مشروعي هو الانسان بكافة أشكاله، يهمني الإنسان في كل مكان، وهي ليست كتابة من النوع الذي يمكن أن تقول عنه ثورة، إنما نوع من الإنسانية التي نفتقدها، الإنسانية الواقعية.
0 تعليق