بحضور الأزهري ونظير عياد وعلي جمعة والجفري.. إطلاق مجلة طابة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الدكتور علي جمعة،  عضو هيئة كبار العلماء، إن "النموذج المعرفي يشكّل العمود الفقري للفكر الأوروبي. واستُخدم هذا النموذج في فهم العلوم؛ حتى أن كلمة “Science” عند الترجمة في القرن التاسع عشر اُقتُصرت على المعنى التجريبي، بينما لدينا مفهوم أشمل لمفهوم العلم يتضمن المعقول والمنقول والمعرفة العرفانية".


جاء ذلك خلال حفل إطلاق مجلة طابة، للدراسات والأبحاث، وبدوره أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية أهمية  الحديث عن هذا الموضوع على اعتباره "من الموضوعات الهامة التي تتناول كيفية مواجهة الأحداث والظروف، لا سيما ونحن نحتفل بقدوم مولود جديد نسأل الله له التوفيق والسداد، وهو ما يتعلق بمجلة طابة الإلكترونية".

وأوضح  عياد علىى "التأثير البالغ للفلسفة في الواقع، إذ إن هذا التأثير نشأ مع ولادة الفلسفة وتطورها. فمثلًا، توقفنا عند الفيلسوف اليوناني سقراط، الذي اعتمد الحوار الجدلي كمنهج لتفكيك الخرافات والقضاء على الأساطير، معتبرًا أن مهمته تختلف عن مهمة التوارث التقليدي، إذ يعمل على توليد المعاني من العقول والأذهان".

وتابع الدكتور نظير "النموذج الفلسفي الإسلامي لم يقتصر على المحاكاة أو التقليد، بل أضاف فيه المفكرون المسلمون ما يستحقه من تجديدٍ وتطوير، وهذا ما نتطلع إليه في مجلة طابة؛ إذ نسعى إلى تحويل الأفكار المجردة إلى نصوص خالدة، مستندين إلى تراثٍ حضاري يمتد من الحضارة اليونانية الأولى مرورًا بسقراط وأفلاطون وأرسطو، وصولًا إلى المدارس في العالم الإسلامي".

ومن ناحيته أعرب الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف المصري، عن أصدق تهانيه بمناسبة صدور مجلة طابة، وأكد على أن "هذا العمل العلمي الهام يهدف إلى نشر البحوث التي تدور في فلك اهتمامات المؤسسة" وتابع وزير الأوقاف"واليوم، أشعر بفرح بالغ لرؤية مولود جديد لمؤسسة طابة يتمثل في هذه المجلة التي نأمل أن تجتذب عبر عمرها الطويل أقلام الباحثين والمعنيين بالعلوم العقلية والفلسفية وعلوم الحكمة، مع ربطها بالعلوم التطبيقية. إن رؤيتنا هي أن تكون هذه المجلة بداية حقيقية لنهضة العقل المسلم".

وعلق الداعية الحبيب علي الجفري، قائلا: "أشكر الله تعالى على تشريفكم حضور هذه المناسبة المباركة، وأبارك للأخوة والأبناء الذين ساهموا في بروز هذه المجلة، التي لطالما رُويت فكرة إصدارها منذ سنوات".
وتابع الحبيب "نسأل الله أن تكون مجلة طابة منبرًا جادًا لنشر المقالات الوازنة التي تنطلق من مزج مساقي التجديد والإحياء، وتشتمل على تنوع في الرؤى". واختتم الحبيب اللقاء داعيًا"نأمل أن تبقى هذه المجلة منبرًا للمشاريع الفكرية العميقة، وأن تكون إسهامًا حقيقيًا في صياغة المرحلة المقبلة من الفكر الإسلامي المعاصر".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق