قال أحمد الصفدي، الكاتب والباحث السياسي من القدس المحتلة، إنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قدم إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكثر مما كان يحلم به هو واليمين المتطرف، موضحا أن ترامب يدعو إلى تصفية الوجود الفلسطيني وتجريد قطاع غزة من أي هوية وطنية فلسطينية من خلال تهجير الشعب.
تهجير الفلسطينيين
وأضاف «الصفدي»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ حديث ترامب عن تهجير الفلسطينيين من وطنهم يأتي وكأنه يتحدث عن منطقة لإقامة مشروع اقتصادي لإدارته الأمريكية ولمصلحة الاحتلال الإسرائيلي بعد القضاء على سكانها، مشيرا إلى أن ترامب كأنه يتحدث عن الجحيم الذي أنتجه والإدارة الأمريكية السابقة بتزويد القنابل، إذ أنه مستمر في تزويدها لإسرائيل بمجازر الإبادة الجماعية المشتركة معها.
استهداف الوجود الفلسطيني
وتابع: «ترامب يبدو وكأنه شفقان على الفلسطينيين، لكنه يريد استهداف الوجود الفلسطيني والأمن القومي المصري والأردني، وأعتقد أن ترامب سيتعرض إلى تصدي عربي وفلسطيني كبير، ما يتطلب ردا فلسطينيا»، لافتا إلى أن هناك رد فلسطيني من كافة الفصائل يرفض خطة ترامب المتعجرفة التي تمنح اليمين المتطرف أحلام الاستيطان والتوطين.
جدير بالذكر أن الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، قال إنَّ الموقف المصري موقف راسخ وشامخ في مواجهة محاولات تهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم، خاصة أنَّ هناك إمعان من قبل الإدارة الأمريكية، ومن قبل إسرائيل على تكريس استراتيجية الأمر الواقع ومحاولة البحث عن حل، على حساب دول الجوار، على أسس غير واقعية، لا تستند إلى أي شرعية دولية أو غيره.
وأضاف «فهمي» خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»: «من متابعة ما دار في حديث ترامب ونتنياهو خلال الساعات الأخيرة، كشف بعمق أن الإدارة الأمريكية حتى هذه اللحظة ليس لديها رؤية، عكس ما هو شائع في الميديا الأمريكية والعربية، وهي مجرد أفكار وأطروحات ربما تلقى رفضًا، مثلما حدث أمس عقب إطلاق تصريحات دونالد ترامب في هذا السياق».
التصريحات حتى هذه اللحظة لا تحمل أي مشروع أو رؤية أو تصو
وتابع أستاذ العلوم السياسية: «التصريحات حتى هذه اللحظة لا تحمل أي مشروع أو رؤية أو تصور، وهي تقيس ردود الفعل المباشرة، وموقف مصر هو الموقف المحدد لبوصلة الاتجاهات والتعامل العربي في هذا الإطار، فالموقف المصري رافض لفكرة التهجير أو الترحيل خارج الأراضي الفلسطينية، والطرح الرئيسي هو إعادة الإعمار، ومصر تركز على فكرة مشروع إعادة الإعمار باعتباره المدخل الحقيقي للتهدئة».
وحلل الدكتور جمال فرويز، استشاري الصحة النفسية، شخصية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يجمع عددا من الصفات المدمرة وتتمثل في كونه نرجسي وعنيف وسادي ومتسلط ويسعي للانتقام ومدمر وأناني.
وأشار فرويز، في تصريحات خاصة لبوابة الوفد، إلى أن ترامب يهوي الاستيلاء علي ممتلكات الغير وهذا اتضح في حديثه عن غزة ولا يهمه الضحايا، لافتًا إلى أن تلك الشخصية ليست لديها مشاعر أو أحاسيس وتسعى دائمًا إلى ارضاء ذاتها بما يغطي علي تصرفات الشخص.
وكشف الخبير النفسي أن أفعال ترامب الأخيرة، تجعله لايفرق شيء عن هتلر فهو لا يستمع لاراء الاخرين ولا حتى مستشاريه، ولايتقبل اي انتقاد، كما أن تصريحاته تبرز كونه يتلذذ بتعذيب الآخرين وتوضح همجيته، وكونه لايسيطر علي رغباته الجنسية، ولا يثمن صداقهة أحد، وفوق كل تلك الصفات هو شخص مغرور ومتكبر.
0 تعليق