قال د. أمين المشاقبة، أستاذ العلوم السياسية، إن التماهي مع الحركة الصهيونية الدينية المتواجدة بإسرائيل وحتى في الولايات المتحدة يؤكد انسجام دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة بما يريده اليمين المتطرف من حيث إخلاء قطاع غزة ومن حيث التوطين والاستيطان في الضفة الغربية وبالتالي ضم الضفة نهائيا، مؤكدًا أن هذا الحديث لا يتماشى مع الواقع ولا حتى على المستوى العربي يتم قبول هذا التوجه الذي يؤدي به إلى تهجير مليون ونص من قطاع غزة بحجة إنسانية نريد أن نعيد البناء ونعمل منها ريفيرا ومكان سياحي عالمي.

وأضاف المشاقبة، اليوم الأربعاء، خلال مداخلة هاتفية، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن جوهر القضية الفلسطينية هو الأرض والإنسان، وخلع الإنسان من مكانه وأخذ الأرض منه، مؤكدًا أن اليمين المتطرف الذي تحدث عنه أو مثله ترامب أعطى نوعا من التباهي لنتنياهو وأعطى نوعا من الانتصار له في التعامل مع اليمين المتطرف، وهذا يعطي عمرًا جديدًا أو هدية جديدة لنتنياهو لكي يكرر نفسه على أساس أنه المخلص وأنه هو الذي سجل اسمه في التاريخ الصهيوني.

وأوضح أن الأردن يرفض رفضا قاطعًا عملية التهجير كذلك الدولة المصرية ترفض هذا الأمر لأنه فيه تأثير على الأمن القومي المصري، والمملكة العربية السعودية بالأمس صرحت تصريحا أن هذا الأمر لا يجوز أو لا يمكن القبول به إلا بوجود مسار حقيقي لقيام دولة فلسطينية.