دبلوماسي سابق يشدد على ضرورة توحد العرب لمواجهة محاولات التهجير

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال السفير أشرف حربي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة والضفة الغربية "شعبوية ليس فيها أي نوع من أنواع المنطق"، مشيرًا إلى أن أهدافها تتمثل في الضغط على الدول العربية، وخاصة مصر والأردن، لمحاولة تهجير سكان القطاع والضفة إلى أراضيهما.

وأضاف حربي، لـ"الدستور": "لا أعتقد أن هذه الدعوة تعكس رغبة حقيقية لدى ترامب في تهجير الفلسطينيين، بل أرى أنه يسعى إلى فرض إدارة أردنية تدير القطاعين، سواء غزة أو الضفة الغربية، بهدف تجنب أي مشكلة أمنية مستقبلية لإسرائيل".

وتابع السفير أن هناك سيناريوهات كثيرة لحل الأزمة، لكنه يرى أن أفضلها هو أن "تقف الدول العربية موحدة وتضع سيناريو واضحًا لإعادة إعمار غزة في أقرب فرصة ممكنة"، مشددًا على ضرورة مواجهة الطروحات الأمريكية التي تتحدث عن فترة إعادة إعمار تتجاوز 10 إلى 15 عامًا.

وأشار إلى أنه خلال هذه الفترة "لا يجب ترك السكان والأطفال عرضة لمناطق خطيرة وغير آمنة وغير صحية، قد تكون مليئة بالمخاطر التي تهدد حياتهم وصحتهم واستقرارهم الاجتماعي".

أكد حربي أن الطروحات الأمريكية تهدف إلى اختبار رد الفعل العربي والدولي بشأن موضوع التهجير، حيث قال:"هذه الأفكار تقودها الإدارة الأمريكية حاليًا بقيادة ترامب، لكن الموقف المصري ثابت وصامد ويرفض مثل هذه المحاولات".

وأشاد حربي بالتحركات الدبلوماسية النشطة التي يقودها وزير الخارجية د.بدر عبد العاطي، موضحًا:"هناك لقاءات واتصالات عديدة يجريها الوزير مع قيادات إقليمية ودولية، إضافة إلى اجتماعاته مع وزراء الخارجية العرب، كان آخرها في القاهرة منذ يومين أو ثلاثة".

واختتم حربي تصريحاته بالقول:"نحن نتطلع إلى أن يكون هناك موقف عربي موحد وخطة واضحة لإعادة إعمار غزة وتشكيل سلطة فلسطينية على الأرض، وصولًا إلى إنشاء الدولة الفلسطينية وفق القرارات الدولية".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق