الفلسطينيون: «نحن باقون هنا»

المصدر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

رد الفلسطينيون على مقترحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتهجير والتصفية والاستيلاء على حقوقهم، ردا مدويا من غزة والضفة الغربية.

ومن تحت الركام ومن قلب المخيمات قال الفلسطينيون «لن نرحل... حتى لو قتلتمونا جميعًا!» «نحن باقون هنا».

منذ 10 دقائق

منذ ساعة

وقال يزن إبراهيم، وهو مواطن فلسطيني من حي الشجاعية شرق مدينة غزة إنه من الغريب أن «رئيسا لدولة كبرى من المفروض أنها تدعي التحضر والديمقراطية يستيقظ من حلمه فجأة ويحلم بتهجير الفلسطينيين ولكننا نقول له بصوت عال نحن باقون رغما عنك ولم نغادر».

وفي مخيم جباليا شمال قطاع غزة، حيث المنازل المدمرة التي لا تزال شاهدة على حرب مدمرة مستمرة، يقف محمد عبد الرحمن وسط أنقاض بيته المهدم.

بنبرة متحدية، حيث قال :«ترامب ونتنياهو يريدان لنا مصير الهنود الحمر! يظنون أننا سنحزم حقائبنا ونغادر كما يحلمون؟ فليأتوا ويريحوا أنفسهم من الوهم! نحن هنا منذ آلاف السنين، ولن ينجحوا في اقتلاعنا».

محمد عبد الرحمن، الذي فقد شقيقه في القصف الأخير، رأى أن تصريحات ترامب ليست مجرد كلمات، بل امتداد لسياسة أميركية قديمة تدعم الاحتلال بكل ما أوتيت من قوة، «إسرائيل لا تحارب حماس كما يدعون... بل تحارب وجودنا، تحارب صمودنا، وترامب يريد استكمال المشروع الاستعماري على حساب دمائنا، لكنه لن يفلح».

وعلى بعد كيلومترات، في أحد أزقة غزة التي تحولت إلى أكوام من الحجارة، تقف أم محمد داوود، امرأة فقدت جميع أبنائها في الحرب الأخيرة، تتشح بالسواد، لكن صوتها يشع بالقوة عبر كلماتها التي تحدثت بها «لقد دفعت أغلى ما أملك، وكل ما تبقى لي هو هذه الأرض، فهل يظن ترامب أو غيره أنني سأتركها؟» ثم تتابع بانفعال «ليذهبوا هم إلى الجحيم، هذه أرضي، وهذه جثث أبنائي شاهدة على جريمتهم لن أرحل... ولو بقيت وحدي».

وفي الضفة الغربية، حيث زادت حملات الاعتقال والهدم والعمليات العسكرية بعد تصريحات ترامب، وكان الغضب كبير.

في رام الله، قال الناشط داوود أبو سليمان: «ترامب يتحدث عنا وكأننا هنود حمر سيتم محوهم عن الخريطة! هذا ليس رجل سياسة، إنه سمسار صفقات يظن أن الشعوب تشترى وتباع».

وأضاف «نحن نعرف جيدا كيف تبنى المؤامرات ضدنا، وكيف تتحالف واشنطن وإسرائيل لإجبارنا على الخضوع، لكنهم لن ينالوا مرادهم، ولسنا مستعدين لمنحهم أي نصر مجاني».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق