ردّ أهالي غزة على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتكررة حول تهجير أهالي القطاع لحين إعادة إعماره بجملة واحدة "لن نرحل وسنقيم الخيام فوق بيوتنا المهدمة.. فالأرض لنا".
وأكدت د.راوية حلس عميد جامعة غزة، المسؤول بوكالة الأونروا أن تصريحات ترامب درب من دروب الجنون لا يقبله عقل، كيف لشعب أخطأ مرة بخروجه من أرضه عام 1948 واليوم سيعيد الكرّة ويخطأ نفس الخطأ القاتل.
أضافت حلس، لـ"الدستور"، أنه لا يمكن لأي أحد أن يخرج أو يقبل أن يهجر: "هنا الناس لديها إصرار وإرادة للتعمير والبقاء وهذا لا يمكن أن نقوم به لوحدنا، لكن بدعم من الأشقاء العرب وإصرار من رؤساء الدول على موقفهم مهما كانت المغريات".
وتابعت "إذا كان ترامب يحب إسرائيل كما يصرح فليجد لهم مكانا أكبر، هذه أرضنا، ولدنا وتربينا فيها وسنبقي فيها حتى نموت بترابها".
وأرفقت فيديو مصور لمنزلها قبل تدميره وقصفه من قبل طائرات الاحتلال قائلة:"هذا بيتى الجميل، رغم إنه أصبح ركاما لكنى سأبقى وأنصب الخيمة، ولن نرحل".
الخضري: غزة كبيرة على ترامب وإسرائيل
وقال د.فادى الخضري، أخصائي القلب والقسطرة بمجمع الشفاء الطبي شمال قطاع غزة، غزة عمرها 7000 سنة كبيرة علي ترامب وعلي إسرائيل، غزاها الفرس والمقدونيون والروم واليهود والصليبين والبريطانيين، وطلعت كبيرة عليهم، نحن ثابتين بأرضنا باقون حتي آخر رمق لا تخيفنا تهديدات ترامب، ورح نعمرها بإذن الله".
أضاف الخضري لـ"الدستور"، سنة وخمس شهور تحت النار ولم نتهجر ولن نرحل، فنحن باقون للنهاية".
وحول موقف مصر والأردن الرافض للتهجير، قال الخضري أشكر دولة مصر وشعبها علي موقف الثابت علي دعم للقضية الفلسطينية، نحن في غزة نعتبر أنفسنا جزء لا يتجزأ من دولة مصر ونعتبر نحن والشعب المصري شعب واحد، ونشكر مصر والأردن علي رفضهم للتهجير، ونتمنى منهم الوقوف ضد التهجير".
قال زكريا بكر رئيس اتحاد الصيادين بمخيم الشاطئ شمال قطاع غزة، حديث ترامب ليس بالجديد ولن نشغل تفكيرنا فيه ونغمة التهجير لها فترة شغالة وإسرائيل وأمريكا مهتمين بها كثيرا.
وتابع بكر، لـ"الدستور": "نحن كشعب فلسطيني أفشلناه بفترة حرب الإبادة دمروا غزة فوق رؤوس ساكنيها وما هاجرنا فشلت حرب الإبادة أمام صمود شعبنا، ويمكن سبب عدم تفكيرنا بتصريحات ترامب واليمين المتطرف في إسرائيل ركيزتين اساسيتين أولا القرار الشعبي والمصري للحكومة والشعب المصري برفض تهجير شعبنا من أرضه، وتصريحات الرئيس السيسي بأن تهجير الشعب الفلسطيني خط أحمر وأن هذا القرار لن يمر، وكذلك وزير الخارجية ورئيس الوزراء والشعب المصري انتفض باعتصامات ومسيرات برفض التهجير، وكذلك رد غزة بوقفات تضامنية ورفع صور الرئيس السيسي في قلب مدينة غزه ودعم قراراته".
أكد بكر تصريحاته:"باختصار شديد فشلت مؤامرتهم وستفشل بصمود شعبنا وتمسكه بأرضه، يمكن حرب الإبادة اعطتنا درس عظيم، وهذه المرة لن نترك أرضنا وبيوتنا حتى لو هدموها فوق رؤوسنا، خليهم يخططوا ويأخذوا قرارات واحنا قاعدين في أرضنا ومش متحركين، قاعدين على قلوبهم مثل الصخر، جعنا وعطشنا ومتنا ودمروا مدننا وما هاجرنا".
واختتم بكر تصريحاته:"شكرًا مصر علي كل الجهود التي بذلتها ودعمها ومساندتها لنا، شكرا على مواقفها القوية في وجه الغطرسة الأمريكية".
وقال أحمد خطاب ناشط شبابي من قطاع غزة، بعد أكثر من عام ونصف على حرب غزة وبعد أن صمد أهلها في وجه آلة القتل الصهيونية تأتي الإدارة الأمريكية لتمرير مخطط تهجير أرض غزة من أهلها سكانها من أجل تنفيذ مخططات صهيونية لا تخدم ابدا الا أطماع الاحتلال النازية كان بالأولى على إدارة ترامب منح السلام العادل للفلسطينيين الذين عانوا من هذا الاحتلال على مدار عقود من الزمان بدل من تهجيره من على أرضه.
أضاف خطاب، لـ"الدستور"، أن ترامب سيكون واهم إذا اعتقد أن أهل غزة بعد كل هذه التضحيات والصمود بأنهم سيتخلون عن أرضهم بهذه السهولة فهذه الأرض سقيت بدم الشهداء ومعاناة أهلها وتحملهم كافة التحديات التي نشأت بسبب الحرب ومن قبلها بداية من الخيمة التي عاشوا فيها وصولا الي عدم توفر أدنى مقومات الحياة.
وأكد خطاب أن أحرار العالم أجمع لن يصمتوا أمام هذه العنجهية ولن تقبل العروبة المصرية ولا العرب أجمع بهذا المخطط الذي لا يلبي طموح الشعب الفلسطيني ولا يخدم حل الدولتين وتحقيق السلام العادل وستبقى رسالة شعب غزة لكل العالم ما حدث في نكبة 43 لن يتكرر على أرض غزة من جديد فها هم أهل غزة عادوا إلي بيوتهم المدمرة في الشمال وبنوا خيامهم فوقها دون أدنى مقومات للحياة فيها متسلحين بالإيمان وعازمين أيضا على الصمود في سبيل إسقاط مثل هذا المخطط الصهيوني وستبقى دولنا العربية حامية المشروع الوطني وعلى رأسها مصر أم العروبة وقيادة الأردن السد المنيع الذي لن يسمح بأن يسجل في تاريخهم مثل هذا المخطط وستبقى غزة وسكانها باقون على أرض فهذه الارض دفعت ثمنها بالدم والحق لا يسقط ابدا طالما أن صاحب القضية على حق".
0 تعليق