- ويتكوف: السلام يعني حياة أفضل للفلسطينيين وهذا لا يرتبط بالمكان الذي يعيشون فيه اليوم
- الحياة الأفضل تتعلق بفرص وظروف مالية وتطلعات أحسن وليس عبر نصب خيمة في غزة
نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية عن مصادر مقربة من الرئيس دونالد ترامب تفاصيل عن ظروف إعداد خطته الجديدة في شأن قطاع غزة، ووصف أحدهم المقترح بأنه «مجنون»، في حين قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف إن ترامب يعمل على تغيير الطريقة التي اتُبعت خلال الـ50 عاماً الماضية ولم تنجح.
وذكر عدد من المسؤولين بإدارة ترامب للصحيفة أن فكرة السيطرة على غزة «متماسكة» وتشكلت أخيراً وعرضها الرئيس على مساعديه وحلفائه.
وأوضح المسؤولون أن الاقتراح كان محتفظاً به بشكل سري، ولم يعلم به المسؤولون من خارج الدائرة المقربة لترامب خلال التخطيط للاجتماع بنتنياهو.
وأكدت الصحيفة أن اقتراح ترامب شكل صدمة حتى لبعض من أشد مؤيديه وأكثرهم تأثيراً في المجتمع اليهودي. ونقلت عن جامع تبرعات مؤيد لإسرائيل وداعم لترامب منذ سنوات وصفه للمقترح بأنه «فكرة جنونية» وشكك في كيفية تنفيذها، مشيراً إلى أن هذه النوعية من السياسات يمكن أن تستغرق أكثر من عام لتنفيذها مع وجود كثير من المتغيرات المجهولة لتحقيقها بسلاسة.
وأشارت «وول ستريت جورنال» إلى أن بعض الدبلوماسيين المخضرمين وصفوا خطة ترامب في شأن غزة بأنها «مُحيّرة».
وقال دان شابيرو، سفير الولايات المتحدة السابق في إسرائيل خلال إدارة باراك أوباما، «إنه ليس اقتراحاً جدياً. إذا تم السعي إلى تحقيقه، فسيتطلب تكلفة ضخمة من المال والقوات الأميركية، من دون دعم من الشركاء الرئيسيين في المنطقة».
وذكرت الصحيفة أن اقتراح ترامب في شأن غزة يظهر أن الرئيس يعتمد على تاريخه الطويل كرجل أعمال ومطوّر عقارات، يرى العالم كرقعة لتوسيع نفوذ أميركا وتثبيت إرثه.
وأشارت إلى أن ويتكوف، المطوّر العقاري الذي عينه ترامب مبعوثاً له في الشرق الأوسط، أخبر الرئيس بعد جولته في غزة أنها غير صالحة للسكن بعد الحرب الإسرائيلية على القطاع، مشككاً في ما إذا كان من الإنساني السماح للناس بالعيش هناك قبل إعادة بنائها.
وأكدت أن ترامب أخبر نتنياهو في مكالمة هاتفية أواخر الصيف الماضي أن قطاع غزة هو جزء رئيسي من العقارات وطلب منه التفكير في نوعية الفنادق التي يمكن بناؤها هناك، لكنه لم يذكر حينها استيلاء الولايات المتحدة على القطاع.
في سياق متصل، قال ستيفن ويتكوف إن ترامب يريد منح الفلسطينيين «الأمل في مستقبل أفضل ربما بعيداً عن غزة التي مزّقتها الحرب».
وأضاف ويتكوف لقناة «فوكس نيوز» إنه يعتقد أن «الجميع يريدون رؤية السلام في المنطقة»، موضحاً أن السلام يعني حياة أفضل للفلسطينيين «وهذا لا يرتبط بالمكان الذي يعيشون فيه اليوم»، في إشارة إلى غزة التي يعيش فيها أكثر من مليوني فلسطيني.
وقال إن ترامب سيُغيّر الطريقة التي اتُبعت خلال الـ50 عاماً الماضية في الشرق الأوسط ولم تنجح، واعتبر أن قطاع غزة سيظل غير صالح للسكن لمدة تتراوح بين 10 و15 عاماً على الأقل.
وأوضح أن «الحياة الأفضل تتعلق بفرص وظروف مالية وتطلعات أحسن، وليس عبر نصب خيمة في قطاع غزة»، مشدداً على أن غزة مكان خطير للعيش فيه حالياً.
0 تعليق