مشروع «ريفييرا الترامبي»... يهزّ المنطقة

المصدر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


- استهجان واسع عربياً وإسلامياً ودولياً واتصالات متسارعة بين دول المنطقة

بعدما تسبّب بهزّة في الأسواق الاقتصادية العالمية في الأيام القليلة الماضية بسبب «الحرب التجارية» ضد الصين وكندا والمكسيك، المتوقع أن تمتد لتشمل الاتحاد الأوروبي، هزّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الشرق الأوسط بتصريحات صادمة عن مشروع لتحويل قطاع غزة إلى «ريفييرا الشرق الأوسط» ليقطنها «شعوب العالم»، بعد «تملّكها» من قبل الولايات المتحدة، وتهجير أهلها إلى دول أخرى.

تصريحات ترامب التي جاءت خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، أثارت موجة استهجان عربية ودولية واسعة، واستدعت اتصالات عاجلة، حيث أجرى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني - الذي يلتقي ترامب في البيت الأبيض الثلاثاء المقبل - اتصالين بكل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لبحث «الأوضاع الخطيرة في غزة»، كما استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث جرى التأكيد على رفض الاستيطان وتهجير الفلسطينيين من أرضهم.

منذ 23 دقيقة

منذ 24 دقيقة

وفي حين اعتبرت جامعة الدول العربية أن طرح ترامب، مرفوض عربياً ودولياً ومخالف للقانون الدولي وهو وصفة لانعدام الاستقرار في المنطقة، أكدت الأمم المتحدة أن ترحيل السكان من الأراضي المحتلة محظور تماماً، وأن «الحق في تقرير المصير هو مبدأ أساسي في القانون الدولي ويجب أن تصونه جميع الدول».

وقال ترامب، أمام نتنياهو الذي بدا سعيداً بمحاولة «تغيير التاريخ» و«نسف الفكر التقليدي»، إن «الولايات المتحدة سوف تتولى السيطرة على قطاع غزة وسنقوم بعمل هناك أيضاً. سوف نمتلكها. وسنكون مسؤولين عن تفكيك كل القنابل غير المنفجرة والأسلحة الأخرى الخطيرة في هذا الموقع».

واعتبر أن خطته ستحوّل غزة من منطقة مدمرة إلى «ريفييرا الشرق الأوسط. وقد يكون هذا شيئاً بالغ الروعة»، في إشارة إلى ريفييرا الواقعة جنوب شرقي فرنسا على البحر المتوسط، وهي منطقة تستحضر الجمال وأسلوب الحياة والتاريخ، وتكثر فيها المنتجعات السياحية، وتُعرف أيضاً بـ«كوت دازور» في فرنسا.

وتهرّب من الرد على سؤال عما إذا كانت واشنطن في عهده لم تعد تدعم حل الدولتين، بالقول: «هذا لا يعني أي شيء عن دولتين أو دولة واحدة أو أي دولة أخرى، وإنما يعني أننا نريد أن نمنح الناس فرصة للحياة...».

وعندما سُئل عمن يتصوّر أن يعيش في غزة، قال: «أتصوّر أن يعيش هناك شعوب العالم».

وأثارت تصريحات ترامب سيلاً من ردود الفعل المستنكرة فلسطينياً وعربياً وإسلامياً ودولياً، حتى من أقرب حلفاء الولايات المتحدة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق