تستعد وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لتطوير المتحف الزراعي بالدقي، ليعاد افتتاحه مرة أخرى ليعود لمكانته كأقدم متحف نوعي فى الشرق الأوسط و أفريقيا.
أكد أحمد منصور مدير المتحف الزراعي أن المتحف يضم ٨ متاحف نوعية، وسيتم رفع كفاءة الحدائق المتواجدة بالمتحف.
وأضاف منصور فى تصريحات للوفد أنه سيتم أيضًا تطوير كافة الأبنية المتواجدة، ليعاد افتتاحه مرة أخرى بعد شهرين، مشيرًا إلى أنه سيقام فيه معرض الزهور، ومن المقرر أن يكون المعرض هذا العام معرضًا دوليًا.
أكد الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعى، أن العمل في المتحف يسير على قدم وساق وطبقًا لتوجيهات وزير الزراعة، حيث تم رفع أكثر من 80 سيارة مخلفات من تقليم وتهذيب الأشجار وإزالة الحشائش من المسطحات الخضراء، وذلك بالتعاون مع محافظة الجيزة وجهاز تحسين الأراضي والإدارة المركزية للتشجير وقطاع الزراعة الآلية، مؤكدًا أنه يتم الحفاظ على الأشجار والنباتات النادرة.
ويعود فضل إنشاء المتحف الزراعى إلى الملك فؤاد الأول، الذى كان يرى أنه من الضرورى أن يكون لمصر متحف زراعى تكون مهمته نشر المعلومات الزراعية والاقتصادية في البلاد، وتمت الاستعانة بمصمم المتحف الزراعى في العاصمة المجرية «بودابست» ليقوم بتصميم المتحف الزراعى المصري، ووقع الاختيار على سراى الأميرة فاطمة إسماعيل، ابنة الخديو إسماعيل، وشقيقة الملك فؤاد الأول، ليكون متحفاً زراعياً، حيث تبلغ مساحته 125 ألف متر مربع ويتكون من 3 مبان لمعروضات خصص المبني الأول المملكة النباتية، والمبني الثاني لمعروضات المملكة الحيوانية، والمبني الثالث يضم المعرض التاريخي للزراعة المصرية منذ عهد ما قبل التاريخ، ويضم أيضًا مكتبة وقاعات للسينما والمحاضرات والمجموعة الحشرية.
واستقدم مصممو المتحف الزراعي المجري لتصميم المتحف المصري، بدأت التعديلات المعمارية للقصر لتحويله إلى متحف فى عام 1930م، وخُصص هذا المبني للمعروضات النباتية، كما أُقيم فى عام 1935م مبنى على نفس طراز القصر للمعروضات الحيوانية، وأُنشئ مبنى آخر ليكون معرضًا تاريخيًا للزراعة المصرية، واعتمد التصميم على النمط الأوروبي، وتحديدًا من العصر القوطي الذي تميز بالزخارف والقباب.
وفى 16 يناير عام 1938 قام الملك فاروق بافتتاح المتحف، وأطلق عليه متحف فؤاد الأول الزراعى، ليكون المتحف ثانى متحف زراعي على مستوى العالم بعد المتحف الزراعى في بودابست، وأول مدير للمتحف الزراعي هـو المجري مسيو إلاجوس دي بيكرت. ولم يشهد المتحف الزراعى أى تطوير منذ سنوات.
وجه وزير الزراعة علاء فاروق بسرعة رفع مخلفات تقليم الأشجار وجميع المخلفات بالمتحف، وكذلك طرح الخردة غير المستغلة للبيع وأيضًا سرعة الانتهاء من التشجير والنظافة وتأهيل الورش والكافتيريات ودورات المياه حتى تليق بالموظفين وزائري المتحف العريق، مشيرًا إلى ضرورة تحقيق أقصى استفادة وعائد اقتصادى منه، وذلك في إطار جهود الدولة الاستفادة من أصولها غير المستغلة حتى تحقق الأهداف المرجوة منها.
0 تعليق