الأربعاء 05/فبراير/2025 - 09:42 م 2/5/2025 9:42:55 PM
خلال ندوة نظمها معهد التخطيط القومى، اليوم الأربعاء، حول مستقبل المنطقة العربية، تطرق الدكتور عبدالمنعم سعيد عضو مجلس الشيوخ إلى الأحداث التي شهدتها المنطقة خلال العقدين الماضيين، مشيرًا إلى أن ما عرف بالربيع العربي في مطلع العقد الماضي أحدث زلزالًا سياسيًا واجتماعيًا في الشرق الأوسط، وأدى إلى إعادة تشكيل توازنات القوى في المنطقة، ما سمح لبعض القوى الإقليمية والدولية بتوسيع نفوذها واستغلال الأوضاع لصالحها.
حرب النفوذ فى المنطقة
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن دولًا مثل إيران وتركيا وإسرائيل وإثيوبيا استفادت من الفراغ السياسي الناتج عن حالة عدم الاستقرار في بعض الدول العربية، مما منحها فرصة لتعزيز نفوذها الإقليمي وتحقيق مكاسب استراتيجية وجيواقتصادية مهمة.
وأضاف أن المنطقة العربية، خلال العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، كانت تتأرجح بين ثلاثة توجهات رئيسية، الأول كان حالة الفوضى المطلقة، حيث دخلت بعض الدول في صراعات مذهبية وعرقية وحروب أهلية، مما أدى إلى تفكك بعض الأنظمة السياسية وظهور تنظيمات إرهابية مثل "داعش"، التي أعلنت ما يسمى بـ"الخلافة الإسلامية" على الحدود السورية العراقية، أما التوجه الثاني، فتمثل في هيمنة تيارات سياسية معينة على الحكم في بعض الدول، وهو ما أفضى إلى مزيد من الصراعات الداخلية وعدم الاستقرار.
ما بعد الربيع العربى
في المقابل، أشار إلى أن بعض الدول العربية تبنت توجهًا إصلاحيًا يهدف إلى الحفاظ على استقرارها وتحديث أنظمتها السياسية والاقتصادية، وبرزت دول الملكيات العربية كأمثلة على نجاح هذا النموذج، حيث تمكنت من تجاوز تداعيات الربيع العربي بفضل تبني سياسات إصلاحية تدريجية، كما تبنت دول مثل مصر مشروعًا تنمويًا قائمًا على إعادة بناء الدولة الوطنية، عبر تطوير البنية التحتية، وتعزيز الاقتصاد، وإرساء أسس الاستقرار السياسي والاجتماعي.
0 تعليق