بعد الأحداث الأخيرة.. كيف انقسمت الكوريتين الجنوبية والشمالية؟

جريدة الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أزمة كوريا الجنوبية، تصدرت محركات البحث خلال الفترة الماضية وذلك بعد إعلان الرئيس يون سوك يول فرض الأحكام العرفية مساء 3 ديسمبر 2024، التي انتهي بتراجع الرئيس عن القرار ولكن بدأ المواطنين يتساءلون لماذا انفصلت كوريا الشمالية عن الجنوبية.

الأمر الذي جعلنا نستعرض إليكم القصة الكاملة حول انفصال كوريا الجنوبية عن الشمالية من خلال هذا التقرير.

بداية القصة

شهدت شبه الجزيرة الكورية تحولًا كبيرًا عقب نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945، عندما وضعت نتائج الحرب أُسسًا لتقسيمها بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.

كانت كوريا قد عانت 35 عامًا من الاحتلال الياباني، الذي انتهى مع استسلام اليابان بعد هزيمتها في الحرب.

بموجب اتفاق بين الحلفاء، قُسّمت كوريا إلى منطقتي نفوذ "شمالية خاضعة للسيطرة السوفيتية، وجنوبية خاضعة للسيطرة الأمريكية، مع تحديد خط عرض 38 كحد فاصل".

نشوء الانقسام رغم التوافق الدولي المبدئي على إنشاء حكومة كورية موحدة، فشلت المفاوضات بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي بسبب التوترات المتزايدة في الحرب الباردة.

في عام 1948، أُجريت انتخابات في الجنوب تحت إشراف الأمم المتحدة، أفرزت قيادة سينغمان ري.

في المقابل، دعم السوفييت كيم إيل سونغ كزعيم للشمال، ما أدى إلى تأسيس دولتين منفصلتين: جمهورية كوريا في الجنوب، وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية في الشمال.

الحرب الكورية


اندلعت الحرب الكورية عام 1950 نتيجة التوترات بين الحكومتين، واستمرت حتى عام 1953 دون تحقيق أي تقدم نحو الوحدة، إذ انتهت بوقف إطلاق النار وترسيم المنطقة منزوعة السلاح التي ما زالت تفصل الكوريتين حتى اليوم.

ورغم العديد من المحاولات الدبلوماسية لاحقًا، باءت جميع الجهود لإنهاء الانقسام بالفشل.

في الشمال بسط الاتحاد السوفيتي نفوذه من خلال تشكيل حكومة مؤقتة بقيادة كيم إيل سونغ، وبدأ بإصلاحات اقتصادية واجتماعية واسعة، تضمنت توزيع الأراضي على المزارعين وتأميم الصناعات الرئيسية.

أما في الجنوب، فقد أنشأت الولايات المتحدة إدارة عسكرية قوبلت بمعارضة محلية واسعة النطاق، وأثارت اضطرابات مثل انتفاضة سبتمبر 1946، التي سرعان ما قمعتها القوات الأمريكية.

التبعات السياسية والاقتصادية تسبب التقسيم في تعميق الانقسام الأيديولوجي والسياسي بين الكوريتين، حيث تبنى الشمال النظام الشيوعي المدعوم من السوفييت، بينما احتضن الجنوب النظام الرأسمالي المدعوم أمريكيًا.

ظل الاقتصاد الكوري في كلا الجانبين يعاني من تداعيات الاحتلال الياباني، مما زاد من التحديات أمام تحقيق الاستقرار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق