قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، الخميس، إن قرار الاحتلال الاسرائيلي الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة هو "خطير للغاية".
وأشارت فرانسيسكا ألبانيزي، في تصريحات وفق وكالة رويترز، إلى أن هذا القرار يعكس "الغطرسة وعدم إدراكهم لما فعلوه"، مضيفة أن الاحتلال الاسرئيلي يصر على ادعاء البراءة وتؤكد أنه ليس لديها ما تتحمل المسؤولية عنه، مما يثبت ذلك أمام المجتمع الدولي.
الاحتلال الاسرائيلي يعلن انسحابه رسميا من مجلس حقوق الانسان
في هذا السياق، أعلن الاحتلال الاسرائيلي أنها ستنسحب رسميًا من مجلس حقوق الإنسان.
وقد أبلغ وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، المجلس بالقرار، موضحًا أن "القرار جاء في ضوء التحيز المؤسسي المستمر ضد إسرائيل في المجلس، والذي استمر منذ تأسيسه في عام 2006".
وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير صادر لها أنه مع تصاعد العدوان الاسرائيلي في غزة، أعرب مجلس حقوق الإنسان عن قلقه العميق، مشيرًا إلى وجود أدلة واضحة على أن جرائم حرب قد تكون قد ارتكبت في أحدث موجة من العنف، مشيرة الى أن هذا الوضع المتأزم يعكس ضرورة التحقق من الانتهاكات المحتملة لحقوق الإنسان في سياق الصراع المستمر.
على صعيد آخر، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق من هذا الأسبوع انسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وهو القرار الذي اتخذه أيضًا خلال ولايته الأولى، واشارت الصحيفة الى أن هذا القرار يعكس سياسة ترامب تجاه المؤسسات الدولية، حيث يتبنى نهجًا انتقاديًا تجاه ما يعتبره تحيزًا ضد حلفاء الولايات المتحدة التقليديين.
ووفقا للتقرير فقد تعتبر خطوة انسحاب الاحتلال الاسرائيلي من مجلس حقوق الإنسان خطوة قد تؤدي إلى تفاقم التوترات في العلاقات الدولية، خاصة مع الدول التي تدعم حقوق الإنسان.
ويتساءل الكثيرون عن مدى تأثير هذا القرار على الجهود الدولية الرامية إلى معالجة النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، ويظهر أن هذا الانسحاب يمثل تحديًا للجهود الدولية لتحقيق السلام، حيث يُعزّز من إمكانية تجاهل القضايا الأساسية التي يعاني منها الفلسطينيون، وفقا للصحيفة.
0 تعليق