كشف الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، تفاصيل رحلة الإسراء والمعراج، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما وصل إلى بيت المقدس ربط البراق في الحلقة التي كانت تربط بها دواب الأنبياء من قبله، مؤكدًا أن البراق لم يكن وسيلة خاصة بالنبي وحده، بل كان ركوب الأنبياء السابقين أيضًا، كما ذكر ابن كثير في تفسيره.

وأضاف خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، والمذاع عبر فضائية dmc، أن هذه الرحلة لم تكن حدثًا خاصًا بالنبي محمد فقط، بل قد تكون قد وقعت لأنبياء سابقين، وهو ما يفسر وجود الحلقة التي كانوا يربطون بها دوابهم.

الدين الإسلامي هو دين الفطرة السليمة

وتابع أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد الأقصى وصلى فيه ركعتين، ثم جاءه جبريل عليه السلام بإناء من خمر وآخر من لبن، فاختار اللبن، فقال له جبريل: "اخترت الفطرة"، في إشارة إلى أن الدين الإسلامي هو دين الفطرة السليمة التي خلق الله الناس عليها، مؤكدًا أن هذا المشهد يحمل دلالة واضحة على أن الإسلام ينسجم مع الفطرة النقية، حيث كان اللبن رمزًا للنقاء، بينما كانت الخمر رمزًا لتعكر الفطرة وانتكاسها، وهو ما يؤكد أن الإسلام حارب الخمر منذ وقت مبكر حتى قبل نزول آيات التحريم.

وشدد على أن الخمر بكل أنواعها وأسمائها، سواء سميت بيرة أو غير ذلك، تعد من الكبائر التي يعاقب عليها شاربها يوم القيامة، وأن اللعنة تقع على 17 شخصًا مرتبطين بها.