يترأس مورغان أورتاجوس، نائب المبعوث الخاص للشرق الأوسط وفدًا أمريكيًا إلى لبنان ومن المقرر أن يلتقي بقادة البلاد اليوم الخميس.
ووفقًا لما أفادت به وكالة رويترز نقلًا عن مسؤول أمريكي رفيع ودبلوماسي غربي ومصادر حكومية إقليمية سيخبرهم أن لبنان سيواجه مزيدًا من العزلة السياسية والاقتصادية ما لم يعمل على القضاء على الفساد في البلاد.
المناصب العليا في الحكومة اللبنانية
وبحيب التقرير فقد توزع المناصب العليا في الحكومة اللبنانية بين مختلف الطوائف الدينية في البلاد.
ويقوم رئيس الوزراء المكلف نواف سلام حاليًا بتشكيل حكومة جديدة، وقد سمح حتى الآن لحزب الله، الذي يمتلك مع حلفائه عددًا كبيرًا من المقاعد البرلمانية، بترشيح أربعة من بين خمسة وزراء مخصصين.
في السياق، عانى حزب الله، الذي خاض صراعات طويلة مع إسرائيل عبر الحدود الجنوبية للبنان من خسائر فادحة في الغارات الإسرائيلية منذ هجمات 7 أكتوبر، بما في ذلك اغتيال معظم قيادته.
وأكد المسؤول الأمريكي أن واشنطن لا "تختار" وزراء الحكومة بشكل فردي، لكنه أضاف: "من المهم بالنسبة لنا أن نحدد النغمة لما نعتقد أنه ينبغي أن يكون عليه لبنان الجديد في المستقبل، كما انه "إنه يوم جديد للبنان.
وشهد لبنان على مدار السنوات الماضية سلسلة من الأحداث السياسية والاجتماعية المعقدة، نتيجة لتوترات داخلية وصراعات إقليمية.
وتزايدت الأزمات الاقتصادية والمالية بشكل كبير، مما أثر بشكل مباشر على حياة المواطنين وأدى إلى احتجاجات شعبية واسعة في عام 2019، حيث طالب اللبنانيون بمكافحة الفساد وتحسين الخدمات العامة.
تتداخل القوى السياسية في لبنان مع مجموعة متنوعة من الطوائف الدينية، مما يؤدي إلى نظام سياسي معقد يواجه تحديات كبيرة في تحقيق الاستقرار، في هذا السياق، لعبت مختلف الأحزاب والقوى السياسية دورًا في تشكيل المشهد السياسي.
أثرت الأزمات الإقليمية، بما في ذلك الصراع في سوريا، على الوضع الداخلي في لبنان، حيث استضافت البلاد عددًا كبيرًا من اللاجئين السوريين، وفي هذه الظروف ساهمت في تعميق الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.
وتواجه لبنان الآن تحديات تتطلب جهودًا مشتركة من جميع الأطراف السياسية، بهدف تحقيق الاستقرار وإعادة بناء الثقة بين المواطنين والحكومة، ويُعتبر الحوار والتعاون بين القوى السياسية أمرًا ضروريًا لمواجهة الأزمات الراهنة وبناء مستقبل مستدام للبنان.
0 تعليق