رئيس بنما ينسحب من مبادرة "الحزام والطريق" الصينية

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن رئيس بنما خوسيه راوول مولينو الخميس، انسحاب بلاده من مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، في خطوة تأتي بعد أيام من استقباله وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الذي تسعى بلاده للحدّ من نفوذ بكين على قناة بنما وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

وسبق وأعلن مولينو أنّه لن يجدّد مذكرة التفاهم الموقّعة مع الصين، وقال خلال مؤتمر صحفي الخميس إنّ سفارة بنما في بكين "قدّمت الوثيقة" التي تتضمّن "الإعلان عن الخروج (من الاتفاق) خلال مهلة الـ90 يوما" المنصوص عليها في الاتفاق الموقع بين الطرفين.

وحذّر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو من أن بلاده ستتحرّك ضد بنما ما لم تُجرِ "تغييرات فورية" لتقليص النفوذ الصيني على القناة، فيما شدّد الرئيس البنمي على عدم وجود تهديد جدّي بغزو أمريكي، مقترحًا إجراء محادثات.

وأبلغ روبيو في زيارته الخارجية الأولى بصفته وزيرًا للخارجية، بنما بأن الرئيس دونالد ترامب يعتبر أن بنما انتهكت المعاهدة التي تم بموجبها تسليمها القناة عام 1999.

وأشار روبيو إلى "نفوذ وسيطرة" للصين على القناة التي تربط المحيطين الأطلسي والهادئ، ويمر عبرها نحو 40% من الحاويات الأمريكية.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس، قولها إن روبيو أوضح لدى لقائه الرئيس البنمي خوسيه راوول مولينو، أن "الوضع الراهن غير مقبول، وأنه إذا لم تجرَ تغييرات فورية، فإن الأمر سيتطلب من الولايات المتحدة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حقوقها بموجب المعاهدة".

لكن مولينو أعطى صورة أكثر تفاؤلًا بعد الاجتماع الذي استقبل فيه روبيو في مقرّه الرسمي.

وقال مولينو:"لا أشعر بأن هناك أي تهديد حقيقي في الوقت الراهن ضد المعاهدة أو صلاحيتها، ولا حتى باستخدام القوة العسكرية للاستيلاء على القناة".

واقترح مولينو إجراء محادثات "تقنية" لمعالجة هواجس الولايات المتحدة المتّصلة بالقناة.

وأضاف عقب لقائه روبيو أن "فريقًا تقنيًا يمكنه مناقشة المسألة مع الولايات المتحدة وتوضيح أي شكوك قد تكون لديها".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق