استضافت الكويت، اليوم، أعمال الاجتماع التاسع للجنة الوزارية لسلامة الأغذية الخليجية بحضور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي والوزراء وممثلي دول المجلس، لمناقشة أبرز القضايا المتعلقة بسلامة الأغذية وتعزيز التعاون في هذا المجال، وذلك في ظل المتغيرات العالمية والتحديات التي تواجه منظومة الغذاء.

وقال وزير الصحة، د. أحمد العوضي، الذي ترأس الاجتماع، في كلمة بافتتاح الجلسة، إن سلامة الأغذية ليست مجرد قضية تنظيمية فحسب، بل مسؤولية واستراتيجية صحية، مشيرا إلى أن الغذاء الآمن يعد إحدى الركائز الأساسية لصحة المجتمع والتنمية المستدامة.

وذكر العوضي أن التحديات الصحية والغذائية المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم تفرض على دول مجلس التعاون ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لتطوير التشريعات الغذائية والارتقاء بأنظمة الرقابة وتحقيق أعلى مستويات الوعي المجتمعي، مما يسهم في ضمان توفير غذاء آمن للمواطنين والمقيمين وحماية الصحة العامة من المخاطر المحتملة.

وأضاف أن الاجتماع يمثّل فرصة حقيقية لتوحيد الرؤى وصياغة قرارات وتوصيات تدعم بناء منظومة غذائية خليجية مستدامة قادرة على مواكبة المتغيرات العالمية، والاستجابة بمرونة وفعالية للتحديات المتجددة.

وشدد على أن تعزيز التكامل الخليجي في مجال سلامة الأغذية يتطلب تعاونا دائما بين الدول الأعضاء باعتباره حجر الأساس في تحقيق الإنجازات المشتركة والارتقاء بمستوى المعايير الغذائية والصحية في دول المجلس.

البديوي: سلامة قطاع الأغذية استثمار استراتيجي لصحة مواطني ومقيمي الخليج

من جانبه، قال الأمين العام لمجلس التعاون، جاسم البديوي، في كلمة مماثلة، إن دول المجلس تؤمن بأن صحة المواطن الخليجي والمقيم تأتي في مقدمة الأولويات، وإن ما تمثله سلامة قطاع الأغذية من استثمار استراتيجي لصحة مواطني ومقيمي دول المجلس هو أكبر دليل عن ذلك.

وأضاف أن توجيهات قادة دول المجلس تصب في مصلحة العمل الدؤوب والمستمر للدفع بمسيرة مجلس التعاون، والاستفادة من المنجزات المتحققة لخدمة دول المجلس وشعوبها ورفاهيتها وتحقيق المزيد من التنسيق والتكامل والترابط بينها.

وبيّن أن دول المجلس بلغت مكانة مرموقة على المستويين الإقليمي والدولي في كل الميادين، حيث باتت تضاهي العديد من دول العالم وتحتل المراتب العليا في العديد من القطاعات، أبرزها الحرص على تحقيق أعلى معدلات السلامة الغذائية.

وأكد البديوي أهمية ما تقوم به دول المجلس في هذا القطاع، إذ اكتسبت هذه المكانة المرموقة إقليميا ودوليا، وأصبحت قبلة للعديد من الدول والمنظمات الاقليمية التي ترغب في بناء شراكات استراتيجية معها.

وفي ختام الاجتماع، أكد المشاركون أهمية استمرار التعاون الخليجي المشترك في مجال سلامة الأغذية، والعمل على تطوير آليات رقابية متكاملة تضمن تحقيق أعلى معايير الصحة والسلامة الغذائية، بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي وحماية المستهلكين في جميع دول التعاون.

وشددوا على ضرورة تبادل الخبرات بين الدول الأعضاء والاستفادة من التجارب الناجحة في تطوير الأنظمة الغذائية والرقابية، بما يحقق التكامل المنشود في هذا المجال الحيوي.