أكد الدكتور وائل الشيشتاوي، رئيس قسم علاج الأورام والطب النووي بكلية الطب جامعة الأزهر ومستشفيات جامعة الأزهر، أن العامل الوراثي يلعب دورًا مهمًا في بعض أنواع الأورام السرطانية، مشيرًا إلى أن التاريخ المرضي للعائلة قد يشير إلى وجود عوامل وراثية قد تزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض السرطانية.
وقال رئيس قسم علاج الأورام والطب النووي بكلية الطب جامعة الأزهر بالقاهرة، خلال حوار مع مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "هناك عامل وراثي يدخل في موضوع الأورام السرطانية، ومن الأمثلة المشهورة على ذلك أورام الثدي، حيث تبين أن حوالي 10% من حالات السرطان في الثدي تكون وراثية نتيجة انتقال جينات من الآباء إلى الأبناء".
وأوضح أن هذا النسبه ليست كبيرة، لكن مع التقدم العلمي وفهم الخريطة الجينية للإنسان، أصبح بالإمكان اكتشاف المزيد من الجينات التي قد تلعب دورًا في تطور الأورام السرطانية.
وأضاف: "نحن اليوم قادرون على اكتشاف جينات مرتبطة بأنواع معينة من السرطان بشكل يومي، وفي بعض الحالات يمكننا وضع خطط علاجية موجهة لهذه الجينات، على سبيل المثال، إذا تم اكتشاف جين مرتبط بورم وراثي، يمكننا تطوير خطة وقائية وعلاجية خاصة بالمرضى".
وأشار إلى أن العلاج الوقائي قد يتضمن إجراءات جراحية في بعض الأحيان، حيث إنه إذا تأكدنا أن الورم وراثي والمريض معرض للإصابة به في وقت معين بناءً على التاريخ المرضي والتحليل الجيني، يمكننا اتخاذ خطوات استباقية مثل الجراحة الوقائية قبل حدوث الورم.
وأضاف: "نستطيع إجراء الجراحة الوقائية بناءً على التوقيت المتوقع للإصابة بالورم، مما يساعد على تقليل المخاطر قبل أن يتطور المرض".
0 تعليق