سر في الدين.. يسهل عليك العبادة والإلتزام بها

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، على أن التيسير في تطبيق الدين هو الأساس، مُشددًا على أهمية الابتعاد عن الغلو والتشدد. 

واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول: "إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ"، مشيرًا إلى أن هذا الحديث يوضح أن الدين لا ينبغي أن يكون عبئًا أو مصدرًا للضيق، بل يجب أن يُمارس بسهولة ويسر.

الرحمة والتيسير: كيفية تحقيقهما في الحياة اليومية

أوضح جمعة أن الرحمة تكمن في التيسير، فالتشدد في الدين لا يؤدي إلا إلى التنفير منه.

 وقال إن النبي ﷺ فرض فرائض يجب على المسلم الالتزام بها، وحدّ حدودًا يجب احترامها، كما حرم أشياء يجب الابتعاد عنها، ولكن هناك أيضًا أمور سكت عنها الشريعة رحمةً بنا. لذا، فإن التشدد والتعسير على النفس يُعدان من الأخطاء التي يجب تجنبها في التعامل مع الدين.

التوازن في العبادة: لا غلو ولا تساهل

أشار  جمعة إلى أنه يجب على المسلم أن يتحلى بالتوازن في عباداته، وألا يُفرط في التشدد أو التساهل. ولفت إلى أن النبي ﷺ قال: "إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلْ فِيهِ بِرِفْقٍ"، أي أنه يجب على المسلم أن يعكف على العبادة برفق، وأن يتجنب التشدد الذي يؤدي إلى النفور.

التشدد يثقل القلب: احذر من الغلو

في هذا السياق، أوضح جمعة أن التشدد في الدين يمكن أن يؤدي إلى حالة من النفور والملل من العبادة.

 كما حذر من أن من يتشدد على نفسه قد يترك العبادة في النهاية لأنها تصبح عبئًا عليه، مثلما يُقال عن "المنبت" الذي لا يقطع أرضًا ولا يثبت على ظهر.

 وأكد أن الدين يجب أن يُمارس بسهولة وراحة، ويجب أن يكون بمثابة مصدر للاطمئنان وليس للثقل.

التيسير والرحمة في القرآن الكريم

اختتم جمعة حديثه بتذكير المسلمين بآية الله تعالى: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}، مشيرًا إلى أن هذه الآية تؤكد على أن الله تعالى يُيسر لعباده في الأوقات الصعبة، ولا ينبغي للمسلم أن يكون مصدرًا للعسر على نفسه أو على الآخرين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق