قال الدكتور صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين “حشد”، إن إصرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تصريحاته حول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، يدل على أن ترامب يتجاوز القانون الدولي والقانون الدولى الإنساني وميثاق الأمم المتحدة وقرارتها ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، في تجاوز فاضح لحقوق الشعب الفلسطيني ومحاولة منه في تصفية القضية الفلسطينية إكمالا لمخططات الإبادة والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني.

وأضاف عبد العاطي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن ترامب ينظر بمنظور الصفقة لقطاع غزة والتى يرغب من خلالها لطرد وتهجير الشعب الفلسطيبني وإن كانت هذه الخطة غير واقعية، والأولى به أن يطبق القانون الدولي وقرارت الأمم المتحدة لعودة اللاجئين الفلسطينيين لديارهم التى شردوا منها عام 1948  بدلا من وقف التمويل عن وكالة غوث والتصريح بالتطهير العرقي للشعب الفلسطيني.

المطلوب تحرك دولي على كل المستويات للرد على خطة ترامب

وأكد عبد العاطي أن المطلوب تحرك دولي على كل المستويات لتشكيل حائط صد عربي ودولي وفلسطيني لمواجهة هذه المخططات التصفوية والتى يجب أن يحاسب عليها ترامب أمام محكمة الجنايات الدولية وأمام القضاء الدولي.

وحول إصرار ترامب على هذا التصريح، قال عبد العاطي إن أحد الاحتمالات أنه يريد الحفاظ على اليمين الحاكم وتبني روايته وتجاوز حل الدولتين وأيضا امتلاك أوراق للتأثير على الدول العربية من بينها ورقة التهجير والضم في الضفة الغربية والمساومة عليها، على أمل أن توافق السعودية والدول العربية على التطبيع مقابل منع التهجير وعدم ضم أراضي المواطنين في الضفة الغربية، وبالتالي ربما يكون هذا الأمر إضافة لحرف الأنظار عن ما يحدث في فلسطين من جرائم إبادة جماعية وإلغاء حل الدولتين وهذه المقاربة التى يتبنها ترامب مدانة من المجتمع العربي والدولي.