الجمعة 07/فبراير/2025 - 06:19 م 2/7/2025 6:19:32 PM
شدّد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، على أن تعزيز الروابط الأسرية يُعد من المبادئ الأساسية التي يتوجب على المسلمين التحلي بها، موضحًا أن الأنبياء قد ركّزوا في رسالاتهم على هذا المبدأ المحوري.
وبيّن الهدهد، خلال تقديمه برنامج "هدايات الأنبياء" المذاع على قناة الناس، أن الله عز وجل عندما بعث النبي هود عليه السلام إلى قومه، قال "وإلى عاد أخاهم هودًا"، مشيرًا إلى أن استخدام كلمة "أخاهم" في القرآن يسلط الضوء على ضرورة تقوية الروابط الأسرية والاجتماعية بين أفراد المجتمع، فقد كان الأنبياء الأقرب إلى قومهم والأكثر حرصًا عليهم.
وأوضح أن العصر الحديث يشهد انتشار دعوات القطيعة وتفكك الروابط العائلية، مما يعكس تدهورًا في العلاقات بين الناس، وأضاف أن بعض الآباء ينصحون أبنائهم بعدم حضور جنائز أقاربهم، وهو ما يشكل تهديدًا للقيم الأخلاقية والاجتماعية، مؤكدًا أن تواصل الأرحام يعد مصدرًا للبركة في الرزق والحياة، ويعزز قوة الأوطان من خلال بناء روابط أسرية متينة تدعم استقرار المجتمع والدولة.
واختتم "الهدهد" بالقول إن القرآن الكريم يدعو البشرية جمعاء إلى توطيد العلاقات الأسرية والاجتماعية، وأن تواصل الأرحام هو السبيل الأمثل لإصلاح المجتمعات ونهوضها.
0 تعليق