كاتب من إسرائيل، اسمه «أورييل داسكال»، يتهم الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، بأنه تعمد إثارة الجدل باقتراحه، تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، حتى يشغل العالم عن الصراعات الداخلية، التى يستهدف بها وزيره للكفاءة الحكومية، إيلون ماسك، تدمير مؤسسات فيدرالية، والاتجاه إلى عصر جديد من الفوضى السياسية، تتحكم فيه الشركات الكبرى فى الدول، تفكك الحكومات لمصلحة القلة الأكثر ثراء.. ومن الداخل الأمريكى نفسه، ثورة عارمة لنواب فى الكونجرس، ربما أقوى من الاحتجاجات الدولية، بما تهدد بعزل «ترامب».. ملخص لما تحدثوا به:
< السيناتور الديمقراطى، آل جرين، تقدم بمشروع قانون لعزل الرئيس «ترامب»، ويتهمه بالتطهير العرقى فى غزة، واصفاً تصريحاته بـ«المشينة»، وقال إن التطهير العرقى ليس «مزحة»، والآن بدأت حركة محاكمة «ترامب»، إيذاناً لعزله من منصبه، فيما خاطب رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، بأن عليه أن يخجل من الوقوف هناك، والسماح بتلك التصريحات، فقد كان التطهير العرقى عبر التاريخ، جريمة ضد الإنسانية. 
< السيناتور بيرنى ساندرز- مرشح سابق للرئاسة الأمريكية- كتب يقول: مرشح السلام «ترامب»، يريد إجبار مليونى فلسطينى على ترك منازلهم، وتقديم أسلحة بمليار دولار آخر لـ«نتنياهو»، وأعد خطة لتحويل قطاع غزة، الذى دمر إلى ريفيرا للمليارديرات، إذا كانت هذه سياسة السلام الخاصة به، فسأكره أن أرى سياسته الحربية. 
< السيناتور الديمقراطى، كريس فان هولن، وصف إعلان «ترامب»، بأنه يعنى ارتكاب التطهير العرقى بحق الفلسطينيين، وقال لشبكة «سى إن بى سى»، إن الدول العربية مجتمعة، أعلنت منذ أسابيع، رفضها مقترح التهجير. 
< وعضو مجلس النواب، جيك أوشينكلوس، قال لشبكة «سى إن إن»، أن الاقتراح متهور وغير معقول، وقد يفسد المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، مذكرأ بوعود الرئيس جورج بوش، بشأن بناء الأمة الأمريكية فى بلدين خارجيين، ما أدى إلى20 عاماً من الحروب، تكلفت 2 تريليون دولار، والآلاف من أرواح الجنود، والشىء نفسه يقترحه الآن، الرئيس «ترامب». 
< السيناتور كريس كونز، وصف مقترح «ترامب» بالجنون.. ورشيدة طليب، العضوة فى مجلس النواب، أكدت أن الفلسطينيين لن يذهبوا إلى أى مكان، ولا يستطيع هذ الرئيس، إلا أن يبث هذا الهراءالمتعصب، بسبب دعم الإبادة الجماعية والتطهير العرقى. 
< والسيناتور الجمهورى، راند بول، كتب بأنه «لا ينبغى لنا أن نفكر فى احتلال آخر، من شأنه أن يدمر ثروتنا، ويسفك دماء جنودنا.. فى حين وصف السيناتور الجمهورى أيضاً، جراهام ليندسى، الاقتراح بأنه «إشكالى»، ولا أحد يتحمس لإرسال جنود إلى غزة، لأن الأمر صعب.. فيما قال السيناتور، توم تيليس، أنه ربما هناك بعض التصرفات الغريبة، أو شىء غير طبيعى، فى هذا الشخص الفاتن. 
***
<< بيان وزارة الخارجية السعودية، كان بمثابة قوة العرب «مجتمعة»، قوبل بارتياح واسع بين الشعوب العربية، فقد صدر واضحاً لا لبس فيه، برسالتين غاية فى القيمة والأهمية.. الأولى لـ«ترامب»: أن «الرياض» ترفض طرد الفلسطينيين «قسراً»، أو تهجيرهم «طوعاً» من غزة.. والرسالة الثانية لـ«نتنياهو»، أن «الرياض» أغلقت ملف التطبيع مع إسرائيل تماماً، وأنها لن تتراجع عن المطالبة بدولة فلسطينية، عاصمتها القدس الشرقية.. تحية للملك سلمان بن عبدالعزيز، وولى عهده الأمير محمد بن سلمان, وللدبلوماسية السعودية الرائدة. 
‏moh. raghib@yahoo. com