الأمم المتحدة تحذر من "الأسوأ" فى صراع شرق الكونغو الديمقراطية

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك، أمس الجمعة، من تفاقم الأزمة في شرق الكونغو الديمقراطية، قائلًا إن "الأسوأ ربما لم يأت بعد".

وأدلى تورك بتعليقاته خلال اجتماع طارئ لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، دعت إليه الكونغو الديمقراطية للتحقيق في "انتهاكات جسيمة" ألقت باللوم فيها على مسلحي "حركة 23 مارس"، المدعومة من رواندا، والتي استولت على مدينة جوما.

وقال تورك في قاعة مليئة بالدبلوماسيين وجماعات حقوق الإنسان في جنيف: "إذا لم يتم فعل أي شيء، فالأسوأ لم يأت بعد بالنسبة لشعب شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وأيضًا خارج حدود البلاد.. يتعين على كل من لديه نفوذ أن يتحرك بشكل عاجل لإنهاء هذا الوضع المأساوي".

وأضاف تورك أنه "يشعر بالفزع" من "تقارير متعددة" بشأن "وقوع اغتصاب واغتصاب جماعي واسترقاق جنسي". وقال: "من المرجح أن يزداد الأمر سوءًا في الظروف الحالية".

ورفض مبعوث رواندا لدى الأمم المتحدة الاتهامات بمسؤولية بلاده، قائلًا إن لديه أدلة على أن "الكونغو الديمقراطية تخطط لهجوم وشيك واسع النطاق على رواندا".

ونددت عشرات الدول في الاجتماع بـ"انتهاكات حقوق الإنسان" في الكونغو الديمقراطية، بما في ذلك العديد من الدول الإفريقية.

وقدمت الكونجو الديمقراطية اقتراحًا يسعى إلى إنشاء بعثة تقصي حقائق تابعة للأمم المتحدة، تقدم تقريرًا كاملًا عن الانتهاكات في شرق البلاد بحلول سبتمبر 2025.

ووافق المجلس على الاقتراح بالإجماع، الجمعة. وأظهرت مذكرة داخلية للأمم المتحدة بشأن المفاوضات اطلعت عليها "رويترز" قبل القرار، أن رواندا كانت الصوت المعارض الوحيد.

وفي حين أن المجلس ليس له سلطة ملزمة قانونًا، فإن مناقشاته لها ثقل سياسي، ويمكن أن يؤدي التدقيق إلى زيادة الضغوط العالمية على الحكومات. وفي بعض الأحيان، يمكن أن تؤدي التحقيقات التي يفرضها المجلس إلى ملاحقات بتهم ارتكاب "جرائم حرب" في محاكم دولية.

واستولت حركة "23 مارس" (M23) المتمردة من عرقية التوتسي، على جوما، أكبر مدينة في شرق الكونغو الديمقراطية وعاصمة إقليم شمال كيفو، الذي يضم مناجم للذهب والكولتان والقصدير.

وتتهم الكونغو الديمقراطية رواندا باستخدام حركة "23 مارس"، لنهب المعادن الثمينة من الأراضي الكونغولية.

فيما تقول رواندا إنها تدافع عن نفسها متهمة جيش الكونغو الديمقرالطية بـ"الانضمام إلى ميليشيا تقودها عرقية الهوتو، وتستهدف قتل المنتمين للتوتسي في الكونغو الديمقراطية وتهديد رواندا".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق