لا يزال الجدل قائماً في لبنان بعد ظهور نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، مورجان أورتاجوس، مرتدية خاتماً يحمل “نجمة داوود” خلال لقائها بالرئيس اللبناني جوزيف عون في قصر بعبدا ببيروت.

الصورة التي التُقطت للخاتم أثناء المصافحة أثارت موجة من الانتقادات، خاصة بعد تصريحات أورتاجوس التي وجهت فيها الشكر لإسرائيل، ما دفع بعض اللبنانيين للتساؤل بحدة: “هل تشكر إسرائيل على تدمير لبنان؟”.

وفي تطور لافت، ظهرت أورتاجوس اليوم خلال لقائها رئيس الوزراء نجيب ميقاتي دون ارتداء الخاتم، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت أزالته تفادياً للمزيد من الجدل.

وسائل إعلام إسرائيلية علّقت على الأمر، معتبرة أن ظهور هذا الرمز في لقاء رسمي قد يكون له دلالات سياسية، خصوصاً في ظل استمرار التوترات جنوب لبنان.

من جانبه، انتقد النائب اللبناني السابق ورئيس “حركة النهج”، حسن يعقوب، ظهور أورتاجوس بالخاتم، قائلاً: “ما وصلنا إليه اليوم هو نتيجة ترحيبنا السابق بمن سبقتها، عاموس هوكشتاين، الجندي الإسرائيلي الذي جال في مقاهي لبنان وقلعة بعلبك، مسوِّقًا لاتفاق الإذلال”.

وأضاف: “شكرها لإسرائيل لأنها دمرت لبنان كان صادماً، ثم ذهبت لترى بنفسها آثار هذا الدمار في الجنوب”.

أورتاجوس، التي تنحدر من أصول يهودية، تُعد أول مسؤول رفيع في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب يزور لبنان في ظل الهدنة القائمة بين إسرائيل وحزب الله.

وخلال زيارتها، شددت على دعم الولايات المتحدة لحليفتها إسرائيل، قائلة: “نحن ممتنون لإسرائيل على هزيمة حزب الله”، مشيرة إلى أن الضغوط التي يمارسها ترامب على إيران تهدف إلى قطع التمويل عن “وكلائها الإرهابيين في المنطقة”، في إشارة إلى حزب الله.