وزير الاتصالات لـ«الدستور»: 3 مليارات جنيه لتطوير البنية التحتية لمبادرة «الرواد الرقميون»

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن هدف مبادرة «الرواد الرقميون» تزويد الشباب بالمهارات التقنية اللازمة لتلبية احتياجات السوق الرقمية المحلية والدولية، فى مجالات البرمجيات والذكاء الاصطناعى والشبكات والأمن السيبرانى، مشيرًا إلى أن المستهدف تدريب ١٢ ألف شاب سنويًا فى مختلف التخصصات، مع ضمان أن تتوافق المناهج مع أحدث التطورات فى قطاع تكنولوجيا المعلومات.

وأضاف الوزير، لـ«الدستور»، أن مبادرة «الرواد الرقميون» تأتى كجزء من جهود الوزارة لتحقيق تحول رقمى شامل فى مصر، موضحًا أن المبادرة تهدف إلى منح الفرصة لكل مواطن لديه رغبة حقيقية فى الانضمام إلى قطاع الاتصالات، سواء كان خريجًا من الكليات التكنولوجية أو حتى من مختلف التخصصات. 

وأشار إلى أن المبادرة ستكون مجانية بالكامل، وأن الدولة ستتحمل كل التكاليف المرتبطة بالتدريب، ما يتيح الفرصة للجميع دون الحاجة لتحمل أى أعباء مالية، مؤكدًا أنه لا يشترط أن يكون المتقدمون من خلفية علمية محددة مثل الحاسبات أو الهندسة، بل يفتح الباب أمام جميع الأفراد من مختلف التخصصات، بشرط أن تكون لديهم الرغبة فى تعلم التقنيات الحديثة.

ولفت إلى أن هناك توجيهات رئاسية بتوسيع قاعدة المستفيدين من المبادرة لتشمل جميع المواطنين المصريين القادرين على التكيف مع هذه التكنولوجيا، مشيرًا إلى أهمية المبادرة فى تعزيز تحول مصر إلى مجتمع رقمى متكامل، وذلك من خلال دعم الكوادر البشرية، وتمكينهم من المنافسة فى السوق العالمية.

وتوقع أن تحقق المبادرة نقلة نوعية فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مصر، وأن تسهم فى دعم الاقتصاد الرقمى الوطنى، ويأمل فى أن تسهم المبادرة فى بناء كوادر بشرية قادرة على التفاعل مع التحديات التقنية التى تواجهها السوق المصرية والعالمية، ما يعزز من قدرة مصر على استقطاب الاستثمارات العالمية فى مجال تكنولوجيا المعلومات.

ونوه بأن التدريب فى إطار المبادرة سيكون على مستوى عالٍ من الجودة، إذ يجرى اختيار أفضل المناهج التخصصية التى تركز على القطاعات الأكثر طلبًا فى سوق العمل، مؤكدًا أن الشباب ستكون لهم حرية اختيار التخصصات التى يرغبون فى التخصص بها.

وقال إن هذه التخصصات تشمل البرمجيات بنسبة ٤٠٪، البنية التحتية بنسبة ١٥٪، والذكاء الاصطناعى بنسبة ٢٠٪.

وأكد وزير الاتصالات أن الوزارة تعمل على تحديد أماكن التدريب وتطوير المناهج المناسبة فى الوقت الراهن، كما أنها تعمل على التنسيق مع الشركات المختلفة لتقديم التدريب العملى فى بيئات العمل الفعلية.

وذكر أن المبادرة تستهدف فى المقام الأول الشباب بين ١٥ و٣٢ عامًا، ولكن هناك إمكانية لتوسيع هذه الفئة بناءً على الأنماط التى ستظهر عند فتح باب التسجيل. ووفقًا للرؤية الحكومية، فإن المبادرة ستسهم فى دعم هؤلاء الشباب وتعزيز مهاراتهم، بحيث تكون لديهم القدرة على الالتحاق بسوق العمل فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بشكل فعّال.

وأضاف أن الحكومة خصصت ٣ مليارات جنيه لتطوير البنية التحتية لمبادرة «الرواد الرقميون»، مشيرًا إلى أهمية التوسع فى جامعة مصر المعلوماتية، التى تعد الأولى من نوعها فى إفريقيا، إذ تركز على تخصصات تكنولوجيا المعلومات، ويُتوقع أن تكون هذه الجامعة نقطة جذب للطلاب المتفوقين من مختلف أنحاء العالم.

وأعلن عن توفير منح دراسية لعدد من الطلاب فى الجامعات العالمية بعد مرور ثلاث سنوات من الدراسة فى جامعة مصر المعلوماتية، وهو ما يعزز من قدرة الخريجين المصريين على المنافسة فى سوق العمل العالمية.

وأشار إلى أن قطاع التعهيد الرقمى ينمو بشكل ملحوظ؛ إذ ارتفع عدد الشركات من ٦٤ شركة فقط قبل ٣ سنوات إلى أكثر من ١٨٠ شركة حاليًا، بزيادة تصل إلى ٣٠٠٪، مضيفًا أن هذا القطاع يوفر فرصًا مجزية للعمالة المصرية، إذ يمكن لحديثى التخرج أن يتقاضوا رواتب تتجاوز ١٠٠٠ دولار شهريًا، وهو ما يعكس أهمية النمو المستمر لهذا القطاع فى مصر.

وأوضح: «من أبرز ملامح المبادرة التعاون مع الشركات العالمية والمحلية فى القطاع التكنولوجى، بحيث يتلقى المتدربون تدريبًا عمليًا فى بيئات العمل الفعلية، سواء فى الشركات العالمية، أو فى المشروعات الحكومية للتحول الرقمى. كما سيجرى تضمين البرامج التدريبية مهارات شخصية ولغوية، ما يسهم فى تطوير قدرات المشاركين بشكل شامل، ليكونوا قادرين على التفاعل فى بيئات عمل متعددة الثقافات».

أخبار ذات صلة

0 تعليق