في اعتراف صادم، كشف النجم العالمي بنديكت كومبرباتش عن حادثة مرعبة وقعت عام 2004، كادت أن تودي بحياته وتغير مسار مستقبله الفني بشكل جذري. في مقابلة حصرية مع مجلة "Variety"، استعاد كومبرباتش تفاصيل الحادثة التي عاشها أثناء تصويره لمسلسل To the Ends of the Earth في جنوب إفريقيا، عندما تعرض هو وأصدقاؤه للاختطاف من قبل مجموعة من المهاجمين.
تبدأ القصة عندما انفجرت إطارات سيارتهم على جانب الطريق في مكان ناءٍ، ليظهر فجأة ستة رجال مسلحين يهاجمونهم ويختطفونهم في لحظات كانت مليئة بالرعب.
تم تقييدهم وأجبروا على الجلوس في وضعية مشابهة لوضعية الإعدام، مع تهديدات متواصلة من المهاجمين.
في اللحظة التي كان يبدو فيها أن النهاية باتت وشيكة، فاجأ المهاجمون الجميع بالفرار، تاركين كومبرباتش وأصدقائه على قيد الحياة بأعجوبة.
عن تلك اللحظات العصيبة، قال كومبرباتش: "لقد كانت تلك التجربة من أكثر الأشياء رعبًا في حياتي لم أشعر بالخوف فقط، بل أيضًا بوعي عميق للوقت وكيف يمر بشكل مختلف عندما تكون على حافة الموت. تلك اللحظات جعلتني أرى الحياة بشكل مختلف تمامًا. أعطتني إحساسًا غريبًا بالوقت، ولكني أيضًا شعرت برغبة شديدة في عيش حياة مليئة بالمغامرات التي لا تُنسى."
بعد الحادثة، أصبح كومبرباتش يُلاحق شعور غريب من أجل تجربة مغامرات مشوقة تنطوي على المخاطرة، مثل القفز من الطائرات وغيرها من الأنشطة الخطرة.
حيث قال: "لقد جعلني ما مررت به أدرك حقيقة أنني قد أموت في أي لحظة، فكيف لي أن أعيش حياة عادية؟ لذلك، كنت أبحث دائمًا عن لحظات مليئة بالأدرينالين."
لكن مع مرور الزمن، وتغير أولويات الحياة خاصة بعد زواجه ورؤيته لثلاثة أطفال، بدأ هذا الشعور يتحول إلى شيء مختلف. وكشف أنه مع تقدم العمر، أصبح أكثر توازنًا في نظرته للحياة، حيث قال: "الوضع الآن مختلف. أصبحت أكثر هدوءًا وتوازنًا. نظرت إلى حافة الموت، وأصبحت متصالحًا مع فكرة النهاية. الحقيقة أننا جميعًا سنصل إلى تلك النقطة في وقت ما، ولذا فإني أعيش حياتي الآن بحذر أكبر."
ورغم تطور فكره الخاص بالحياة والموت، لم يغفل كومبرباتش عن الحديث عن مسيرته الفنية. في حديثه عن تطوره كممثل، أشار إلى إشادة زميله في صناعة السينما، توم هولاند، الذي أكد أنه تعلم منه كيفية البكاء على الشاشة عند الطلب. ورد كومبرباتش قائلًا: "التمثيل لا يعني إقناع الآخرين بشيء أو إجبار المشاعر. إنه يتعلق بالتواجد في اللحظة بشكل حقيقي، وإطلاق تلك المشاعر من داخلك، سواء باستخدام تجربتك الشخصية أو خيالك."
0 تعليق