«مجلس العلاقات»: دعوات تهجير غزة مؤامرة صهيونية قديمة وجريمة فصل عنصري غير مسبوقة

المصدر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


- حاجة ماسة إلى تطوير موقف عربي وإسلامي ودولي صارم ورافض لهذه الاقتراحات المستهجنة

أعرب مجلس العلاقات العربية والدولية عن استهجانه الشديد «للتصريحات والسياسات التي تدعو إلى ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل، وتلك الداعية إلى التهجير القسري لسكان غزة تمهيداً لتحويل القطاع إلى مشروع عقاري تجاري، يسلب الشعب الفلسطيني قضيته المحقة وحقوقه التاريخية في فلسطين والقدس وفي قطاع غزة، وذلك من خلال ارتكاب جريمة فصل عنصري غير مسبوقة تطيح بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وتضرب عرض الحائط بجميع القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة».وشدد المجلس الذي يرأسه محمد جاسم الصقر، خلال اجتماع عقده، على أن «الكثرة الكاثرة من شعوب ودول العالم تعارض تلك الدعوات، ولاسيما أن أكثر من مئة وخمسين دولة قد اعترفت بحق الفلسطينيين في أن يكون لهم وطنهم ودولتهم الحرة السيدة والمستقلة»، مشيراً إلى أن المؤسف أن هذا المشروع الخطير بتنفيذ أميركي لمؤامرة صهيونية قديمة تقضي بتهجير الفلسطينيين من ديارهم وتصفية قضيتهم برمتها.وأكد المجتمعون أن هناك رفضاً عربياً وإسلامياً كبيراً وجامعاً، بل عالمياً، في طليعته الموقف الوطني الكبير الذي تقوده المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودول الخليج العربي، وتشاركها وتدعمها فيه جميع الدول العربية والإسلامية، وهي الدول التي عبّرت عن التزامها بالمبادرة العربية للسلام التي انطلقت من قمة بيروت العربية عام 2002 والقاضية باعتماد حل الدولتين على أساس حدود الخامس من يونيو عام 1967».وأشاروا إلى أن هناك حاجة ماسة إلى تطوير موقف عربي وإسلامي ودولي صارم ورافض لهذه الاقتراحات المستهجنة ينطلق من المبادرة العربية للسلام ويستند إلى ما تمّ إقراره في القمتين العربيتين والإسلاميتين، اللتين عقدتا في الرياض في 11 نوفمبر 2023 وعام 2024، لكي يصار إلى تكوين موقف دولي عارم وحازم مناهض لهذه الاقتراحات والسياسات المدمرة لمساعي السلام في المنطقة، والتي تهدِّد السلم والأمن الدوليين، مع ضرورة تضافر الجهود من أجل تأمين الإيواء الإنساني اللائق لأهل غزة المشردين في مناطق محددة من القطاع في الوقت الذي يجري فيه التقدم على مسارات إعادة إعمار ما دمرته إسرائيل في هذا القطاع.ودعا المجتمعون الفلسطينيين الذين يستحقون أن تكون لهم دولتهم المستقلة، أن يمارسوا العمل الجدي من أجل: أولاً، إعادة ترتيب البيت الفلسطيني. وثانياً، التأكيد على فلسطينية وعروبة القضية الفلسطينية، بعيداً عن محاولات الهيمنة عليها. وثالثاً، الخروج من التفكير الضيق والدخول في فضاء التأكيد على مسألة أساسية واحدة، وهي أن القضية الفلسطينية هي قضية حق وعدل، وهي القضية الأساس التي يجب أن تتحلق حولها، وحولها فقط، كل الجهود الخيّرة، وليست مسائل وخلافات الفصائل الفلسطينية في تسابقها وتنافسها فيما بينها خدمةً لها أو خدمة لأجندات خارجية تُملى عليها.

منذ ساعتين

منذ 9 ساعات

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق