الأحد 09/فبراير/2025 - 11:44 ص 2/9/2025 11:44:28 AM
ولد دونالد ترامب في مدينة نيويورك، وهو الابن الخامس لوالديه فريد ومرغريت ترامب. في14يونيو1946ابع لعائلة في نيويورك مكونة من خمسة أطفال الأبوين من أصول ألمانية وأسكتلندية وقد أثر والده في تكوين شخصيته، واختاره معه للعمل في مجال العقارات.
ينتمي ترامب إلى الحزب الجمهوري ويُعد واحدًا من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في الساحة السياسية الأمريكية، حيث اشتهر بمواقفه الشعوبية المندفعة والانعزالية والقومية، أثرت تلك الصفات في السياسة الداخلية والخارجية للولايات المتحدة.
غالبا ما يثير ترامب بمواقفه المتبدّلة إرباكا في أوساط معارضيه الذين لا يعرفون دوما إن كان ينبغي أخذ مقترحاته على محمل الجدّ أو إن كان يراوغ أو يناور للتحكّم بزمام الأمور.
والغريب أنه قبل ترامب كان هناك 44 رئيس امريكي، ولم يحدث أن أثار رئيس امريكي الجدل، كما اثاره اثارته شخصية الريس ترامب، وهو ما أشار إليه عميد كلية طب بجامعة هارفارد في صحيفة لوس أنجلوس تايمز، بان ترامب شخصية مصابة بالاضطراب النرجسي، لأنه يحتقر النساء ويشوه سمعه المكسيكيين والمسلمين والعرب، ويسخر من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكان في طفولته يشكو من فرط الحركة.
وفي تقرير آخر قيل أنه: غير تقليدي في سلوكه الشخصي، حتى مع زوجاته الثلاثة، وله نظرة استعلائية، وغير متدين، وله سلوك عنصري ظهرت في مواقفه من المكسيكيين والمسلمين والمهاجرين واللاجئين من دول آسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية، وطالب في حملته الانتخابية بمنع هؤلاء من دخول الولايات المتحدة الأمريكية.
وهو ما يفسر مقترحاته الأخيرة بشأن الفلسطينيين. حيث يبدو فيها الهزل وعدم الجدية او الاستهانة بهم.
يميل دونالد ترامب الى التفكير من خارج الصندوق، وبعيد عن أي توقعات، لأجل ذلك أطلق دونالد ترامب الكثير من الأفكار المندفعة، لمعالجة مشاكل العالم، ومن تلك الأفكار، ما اقترحه في ولايته الأولى، بضرورة حقن سائل معقّم في جسم الإنسان للقضاء على كوفيد-19.
ولم تكن نيران الحرب بين ماس وإسرائيل تخمد بعقد اتفاقية هدنة بينهما حتى اندلعت من جديد نيران أخرى لحرب باردة، اشعلتها تصريحات الرئيس دونالد ترامب حول تهجير سكان غزة وإعادة توطينهم.
تصريحات ترامب المفاجئة والغير متوقعة، لحل النزاع في الشرق الأوسط، ووضع حدّ للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، جاءت أيضا من خارج الصندوق، واهم تلك الاقتراحات. هو اقتراحه الغريب. أن تفرض الولايات المتحدة “السيطرة” على غزة لتحويل القطاع، وفق تصوّره، إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” هي فكرة أثارت ذهولا في أنحاء المعمورة كافة. وقال إنه "سيدعم جهود إعادة توطين الفلسطينيين من غزة بشكل دائم إلى أماكن يمكنهم العيش فيها دون خوف من العنف". وتابع الرئيس الأميركي أنه وفريقه "يناقشون إمكان إعادة التوطين مع الأردن ومصر ودول أخرى في المنطقة". كما أشار إلى انه يود أن يرى اتفاقا "لإعادة توطين الناس بشكل دائم في منازل لطيفة حيث يمكنهم أن يكونوا سعداء ولا يتعرضون لإطلاق النار أو القتل".
وبموجب القانون الدولي، فإن تصريحات ترامب تعتبر مخالفة لحكام هذا القانون، حيث أن محاولات نقل السكان قسرًا وبالقوة محظورة تمامًا، وسوف يرى الفلسطينيون، وكذلك الدول العربية، هذا على أنه ليس أقل من اقتراح واضح يهدف إلى طردهم والتطهير العرقي للفلسطينيين من أرضهم.
ولهذا السبب رفض القادة العرب بشكل قاطع أفكار ترامب، التي قدمها بتواتر متزايد على مدى الأيام العشرة الماضية، عندما اقترح أن مصر والأردن يمكنهما "استقبال" الفلسطينيين المقيمين في غزة.
وفي بيانها قالت مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والسلطة الفلسطينية وجامعة الدول العربية إن مثل هذه الخطوة من شأنها أن "تهدد استقرار المنطقة، وتخاطر بتوسيع الصراع، وتقوض آفاق السلام والتعايش بين شعوبها".
ولطالما كانت رغبة اليمين المتطرف في إسرائيل طرد الفلسطينيين من الأراضي المحتلة وتوسيع المستوطنات اليهودية مكانها.
ما أن أطلق ترامب تصريحاته حتى خرج الرأي العام العربي منددا بتلك التصريحات. قبل دراستها، ومناقشتها مع صاحبها.
غير ان الرئيس الأمريكي ما ان شاهد حجم الاحتجاجات، حتى عدل تصريحه، وأعلن انه في غير عجله من الأمر. بمعنى أن تلك التصريحات، كانت ببالونات اختبار في الهواء.
ونرى ان تكف حماس عن استعراض القوى بالمظاهرات الحماسية بالسلاح، حتى تتمكن من استكمال الهدنة المقترحة لتسليم الأسرى، وان تصغي للعقل، وتلجأ للسلام. وترك للسياسيين وخبراء التفاوض. للبحث عن سبل للسلام، وان تجنب شعبها ويلات الحرب التي لم يشهدوها من قبل.
وأن يتكل الراي العام العربي خلف دول العربية، التي يجب أن تجتمع في مؤتمر للقمة لتؤكد رغبتها الصادقة في عدم تهجير الفلسطينيين. ورغبتهم في تعمير غزة.
0 تعليق