أفاد مصدر أمني تركي، اليوم، بأن المسلحين المدعومين من أنقرة قد تمكنوا من السيطرة على مدينة منبج بعد طرد وحدات حماية الشعب الكردية منها، وقال المصدر إنه تم دخول وسط المدينة بعد معارك عنيفة ضد وحدات حماية الشعب و حزب العمال الكردستاني، مع توفير إسناد جوي للعملية العسكرية.
وأوضح المصدر أن العملية العسكرية التي نفذها مقاتلو المعارضة كانت مدعومة بالقصف الجوي التركي، في إطار عملية واسعة ضد المجموعات الكردية في المنطقة، وقد بدأت الفصائل السورية المسلحة هجوماً على القوات الكردية في منبج، وفقاً لبيان نشرته جهة وصفت نفسها بـ"وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة"، الذي أشار إلى أن الهجوم بدأ السبت السابع من ديسمبر.
من جانبها، أبدت القوات الكردية في سوريا موقفاً سياسياً مختلفاً، حيث أكدت أنها ترى في التغييرات السياسية الأخيرة التي تشهدها سوريا فرصة لبداية سياسية جديدة بعد رحيل بشار الأسد.
وفي تصريح لمظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، قال إن التحولات السياسية توفر فرصة لبناء سوريا جديدة، تقوم على الديمقراطية والعدالة، وأضاف عبدي أن هذه المرحلة الجديدة يمكن أن تضمن حقوق جميع السوريين، وأن على جميع الأطراف التعاون من أجل تحقيق الاستقرار السياسي في البلاد.
الخطوات السياسية التي يراها عبدي تأتي في وقت حساس بالنسبة للبلاد، حيث يتطلع كثيرون إلى إعادة بناء سوريا بعد سنوات من الحرب الأهلية، ورغم تلك الرؤية، فإن العديد من التحديات ستظل قائمة في سعي الأطراف المختلفة إلى تحقيق تسوية شاملة تضمن حقوق جميع المكونات السورية، بما في ذلك الكرُد، العرب، والعديد من الأقليات.
الخارجية الروسية: نحن على اتصال بكل فصائل المعارضة السورية وندعو إلى احترام جميع الأعراق والطوائف
أكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان رسمي اليوم، أن روسيا على اتصال مع جميع فصائل المعارضة السورية، داعية إلى احترام آراء جميع الأعراق والطوائف في سوريا، وأعربت الخارجية الروسية عن دعمها المستمر لجهود إطلاق عملية سياسية شاملة بناءً على القرار 2254 الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي بالإجماع.
في سياق متصل، ذكرت الوزارة أن القواعد العسكرية الروسية في سوريا في حالة تأهب قصوى، مشيرة إلى أنه لا يوجد تهديد خطير لسلامتها على الرغم من التغيرات السياسية والعسكرية الجارية في البلاد، وأكدت أن القوات الروسية في سوريا تواصل عملها بشكل طبيعي مع ضمان أمن المنشآت العسكرية.
وتعليقاً على تطورات الوضع السوري، أفادت وزارة الخارجية الروسية بأن الرئيس بشار الأسد قرر ترك منصبه وغادر البلاد نتيجة مفاوضات شملت عدة أطراف من المشاركين في النزاع المسلح، وأضاف البيان أن هذا القرار جاء في إطار التفاهمات السياسية التي تهدف إلى تحقيق حلول سلمية.
ودعت الخارجية الروسية جميع الأطراف المعنية إلى نبذ العنف و حل جميع قضايا الحكم عبر الوسائل السياسية، وأكدت روسيا أنها ستظل مؤيدة للجهود الدولية التي تهدف إلى تحقيق استقرار سياسي في سوريا وتلبية تطلعات الشعب السوري في بناء مستقبل آمن ومستقر.
وأضافت الوزارة أن موسكو مستعدة لتقديم الدعم في إطار العملية الانتقالية السياسية التي تشمل جميع القوى السورية، مشددة على ضرورة العمل المشترك بين كافة الأطراف لضمان سلامة سوريا ووحدتها.
0 تعليق