اثار إعلان فصائل المعارضة المسلحة سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ردود فعل دولية حول مصير الأسد غير معروف حتى الآن، فيما أشارت مختلف الدول إلى مواقفها وتوجهاتها حيال تطورات الأوضاع في سوريا، وجاءت التعليقات من الولايات المتحدة، الأمم المتحدة، والدول الأوروبية حول هذا الحدث التاريخي.
الولايات المتحدة
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان رسمي صادر عن البيت الأبيض: "نتابع الأحداث غير العادية في سوريا عن كثب ونتواصل مع الشركاء الإقليميين باستمرار"، وتابع: "الولايات المتحدة تراقب الوضع عن كثب للتأكد من دعم عملية الانتقال السلمي في سوريا"، من جانبه، دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي المنتخب، علق عبر منصة "إكس" قائلاً: "لقد رحل الأسد، فر من بلاده... روسيا وإيران الآن في موقف ضعف كبير، سواء بسبب الأزمة الأوكرانية أو الضغوط الاقتصادية والسياسية".
الأمم المتحدة
من جهته، أكد جير بيدرسن، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، على أهمية ترتيبات المرحلة الانتقالية، مشيرًا إلى أنه يجب إعطاء الأولوية للحوار والوحدة بين السوريين مع احترام القانون الإنساني، وقال: "من المهم لكل السوريين أن يوحدوا صفوفهم ويضعوا الأساس لسوريا المستقبل"، وأضاف توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية: "النزاع الذي استمر لعقد أدى إلى نزوح الملايين، والآن أصبحت الأوضاع أكثر تعقيدًا، سنواصل تقديم الدعم الإنساني حيثما استطعنا".
فرنسا
رحبت فرنسا بسقوط نظام الأسد، حيث عبرت عن دعمها للانتقال السلمي في سوريا، وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها: "الوقت الآن هو وقت الوحدة في سوريا"، داعية إلى إنهاء القتال والاتجاه نحو انتقال سياسي سلمي يُلبي تطلعات الشعب السوري.
ألمانيا
قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إن برلين تشعر بـ"ارتياح كبير" لسقوط نظام الأسد، إلا أنها حذرت من وصول المتشددين إلى السلطة في سوريا، وأكدت: "ندعو الأطراف كافة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه جميع السوريين"، مشيرة إلى أهمية الانتقال السلمي وبناء سوريا جديدة تكون حرة وديمقراطية.
إيطاليا
أنطونيو تاياني، وزير الخارجية الإيطالي، علق عبر منصة "إكس" قائلاً: "أتابع تطورات الوضع في سوريا باهتمام بالغ، نحن على اتصال دائم بسفارتنا في دمشق وسنواصل العمل لدعم الاستقرار في المنطقة"، وأضاف أن إيطاليا ستستمر في تقديم الدعم السياسي والإنساني خلال المرحلة المقبلة من الانتقال في سوريا.
المملكة المتحدة
من جانبها، قالت أنجيلا راينر، نائبة رئيس الوزراء البريطاني،: "إذا رحل الأسد، فذلك تغيير مرحب به، لكن ما سيأتي بعده يجب أن يكون حلاً سياسيًا يعمل لصالح الشعب السوري"، وأكدت على ضرورة أن تكون المرحلة المقبلة في سوريا شاملة، وتدعم استقرار البلاد وحقوق الإنسان لجميع المواطنين.
استجابة دولية موحدة
تتباين الردود بين الدول الغربية، إلا أن جميعها تتفق على أهمية الانتقال السياسي السلمي في سوريا وضمان حقوق الشعب السوري في تحديد مصيره، الولايات المتحدة وأوروبا تؤكدان ضرورة دعم الاستقرار في سوريا ومنع تصعيد الأوضاع، بينما تتطلع الأمم المتحدة إلى التنسيق الدولي لإطلاق عملية سياسية شاملة تعزز الأمن والتنمية في البلاد.
تظل سوريا في مرحلة حاسمة تتطلب التعاون الدولي لضمان مستقبل أكثر استقرارًا وديمقراطية بعد أكثر من عقد من النزاع.
0 تعليق