قال محمد عثمان رئيس لجنة السياحة الثقافية بالأقصر، إن اليوم سيشهد حدث عالمي على أرض مدينة الأقصر حيث تقام احتفالية عالمية تجمع بين عبق التاريخ وألق الحاضر، وتُتوج اليوم مدينة الأقصر رسميًا “عاصمة الثقافة والتراث”، في حدث يعكس مكانتها الفريدة كأكبر متحف مفتوح في العالم وموطن للحضارة المصرية القديمة. ويأتي هذا التتويج بالتزامن مع إعلان الاتحاد الإفريقي الآسيوي (AFASU)
وأكد عثمان في تصريحات لـ"الدستور"، أن اختيار الأقصر للفوز بجائزة “عاصمة الثقافة والتاريخ والتراث الأولى في العالم”، بعد منافسة قوية مع مدينة كيوتو اليابانية، يعزز مكانتها كأيقونة ثقافية وحضارية عالمية، مشيرا إلى أن هذا التتويج يهدف لأهمية الحفاظ على الإرث الحضاري الكبير للمدينة، والعمل على تطويرها لتحقيق التنمية المستدامة، بما يليق بمكانتها كأحد الوجهات السياحية الرئيسية على مستوى العالم.
جائزة عالمية تعزز مكانة الأقصر الثقافية
وأوضح الدكتور حسام محمد درويش، رئيس الاتحاد الإفريقي الآسيوي، في تصريحات سابقة أن هذه الجائزة تُمنح للمدن التي تمتلك إرثًا تاريخيًا وثقافيًا استثنائيًا، وتسهم في إثراء الحضارة الإنسانية، مشيرًا إلى أن اختيار الأقصر يعكس جهودها في الحفاظ على التراث، وتطوير الثقافة، وتعزيز السياحة المستدامة.
احتفالات رسمية وبرامج ثقافية متنوعة
تشهد الاحتفالية، التي تنظمها وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، حضور عدد من كبار الشخصيات الرسمية والدبلوماسية، إلى جانب نخبة من المثقفين والفنانين المصريين والعالميين. ومن المقرر أن تتضمن الفعاليات عروضًا فنية مستوحاة من التراث المصري الأصيل، ومعارض للآثار والفنون والحرف اليدوية التي تعكس هوية المدينة التاريخية.
السياحة في الأقصر.. انتعاش مرتقب
توقّع خبراء السياحة، أن يؤدي هذا التتويج إلى زيادة التدفق السياحي على المدينة، حيث يعكس الحدث نجاح الجهود الحكومية في تسليط الضوء على المدن التاريخية المصرية وتعزيز الاستثمار السياحي بها.
وذكر أن الأقصر ليست مجرد مدينة أثرية، بل هي مركز حضاري ينبض بالحياة، يجمع بين الماضي العريق والمستقبل الواعد، ويُشكل نموذجًا عالميًا للحفاظ على التراث وتطوير السياحة المستدامة.
الأقصر.. وجهة ثقافية عالمية
تُعد الأقصر إحدى أهم المدن الأثرية في العالم، حيث تضم ثلثي آثار العالم، بما في ذلك معابد الكرنك والأقصر ووادي الملوك والملكات، فضلًا عن مشروعات التطوير الأخيرة التي جعلتها وجهة سياحية عالمية متميزة. ويرى خبراء السياحة أن هذا التتويج سيمثل دفعة قوية للحركة السياحية، خاصة مع الاهتمام العالمي المتزايد بالسياحة الثقافية والتراثية.
الاتحاد الإفريقي الآسيوي (AFASU)
يُذكر أن الاتحاد الإفريقي الآسيوي هو اتحاد دولي يهدف إلى تعزيز التعاون بين القارتين الإفريقية والآسيوية في مجالات السياحة والثقافة والتكنولوجيا والتنمية المستدامة، من خلال برامج ومبادرات دولية مبتكرة.
0 تعليق