افتتحت السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، المعسكر التدريبي للسفراء الشباب، الذين تم اختيارهم خلال مؤتمر الشباب حول الهجرة غير الشرعية.
جاء هذا الحدث في إطار مشروع التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، الذي تنظمه اللجنة الوطنية التنسيقية بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة، وبدعم من الحكومة الهولندية.
وفي كلمتها خلال الافتتاح، أكدت السفيرة نائلة جبر أن التوعية بالمخاطر المرتبطة بالهجرة غير الشرعية وحدها لا تكفي، مشددة على ضرورة تعريف الشباب بالبدائل الآمنة سواء داخل مصر أو خارجها، من خلال فرص العمل، وتمويل المشروعات، وبرامج التدريب، والتعليم الفني.
وأوضحت أن اللجنة تعمل بشكل مستمر على الترويج لهذه البدائل لضمان توفير مستقبل مستدام للشباب.
كما أشارت السفيرة إلى أهمية توعية الأسر، وخاصة النساء، بأدوارهن الحيوية في الحفاظ على استقرار الأسرة وتأمين سبل المعيشة، مما يسهم في الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وشهد الافتتاح حضور ممثلين عن سفارة هولندا، وسفير هولندا للشباب، إلى جانب ممثلين عن المنظمة الدولية للهجرة، الذين أكدوا دعمهم لجهود مصر في التصدي للهجرة غير الشرعية وتعزيز البدائل الآمنة للشباب.
يذكر أن السفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار في البشر، قد شاركت في ندوة مؤخرا عن الهجرة غير الشرعية، قالت فيها: “إن اللجنة هي لجنة وزارية تابعة لرئيس مجلس الوزراء، مشيرة إلى أن اللجنة لها مهام تنسيقية فهي تهتم بوضع التشريعات، حيث وضعت أول قانون في الشرق الأوسط يعرف جريمة الإتجار بالبشر ويضع عقوبة على المهربين”.
وأضافت، كما أن اللجنة تعمل على التنسيق بين الجهات الوطنية وإصدار الدراسات حول الهجرة غير الشرعية، حيث قدمت عددا من الدراسات لرصد حركة الهجرة، ووضع خريطة توضح المحافظات الأكثر تصديرًا للمهاجرين.
وأضافت أن اللجنة قامت بتأسيس صندوق للمهاجرين يهتم بالعائدين الذين تم ترحيلهم، أو من يعودوا طواعية، وتقدم لهم الدعم وتساندهم في ظروفهم الصحية والنفسية والتعامل مع المجتمع. ولفتت إلى وجود شراكات بين اللجنة والمنظمات الأهلية وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر حيث يتم التعاون في فعاليات توعوية والتنقل في المحافظات للتوعية والحديث مع الشباب.
وقالت السفيرة نائلة جبر إن ظاهرة الهجرة غير الشرعية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بفرص العمل، فقلة فرص العمل وضيق سبل العيش تؤدي إلى ارتفاع معدلات الهجرة.
ولفتت إلى أن بعض المهاجرين حققوا نجاحات في فترات معينة إلا أن الأوضاع الحالية التي تلت تفشي فيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية كان لها أثر سلبي كبير على المهاجرين في أوروبا.
وأكدت أن الهجرة غير الشرعية هي ظاهرة ذات طابع ذكوري، مع وجود استثناءات قليلة جدًا. ولفتت إلى أن المرأة لها دور كبير وأساسي في قضية الهجرة غير الشرعية، ولها قوة تأثير كبيرة على الأسرة، مؤكدة أن التمكين الاجتماعي والاقتصادي للمرأة يمكن أن يساهم بشكل كبير في الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وتحدثت السفيرة نائلة جبر عن أهمية تشجيع الشباب ودعم التعليم الفني ودعم الصناعات الحرفية، مؤكدة على أهمية التنمية في الحد من الهجرة غير الشرعية، وضرورة تضافر جهود الدولة مع المجتمع المدني ومجتمع الأعمال للاستثمار في البشر.
![803.jpg](/Upload/libfiles/321/1/803.jpg)
![802.jpg](/Upload/libfiles/321/1/802.jpg)
![804.jpg](/Upload/libfiles/321/1/804.jpg)
0 تعليق