الأحد 08/ديسمبر/2024 - 03:57 م 12/8/2024 3:57:21 PM
قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن سقوط النظام السوري أمرًا متوقعًا لكن لم نكن نتوقع أن يسقط بهذه السهولة والسرعة، وهذا يعني أن الأطراف الإقليمية والدولية المؤيدة لنظام بشار الأسد تخلت عنه، مما أدى إلى سرعة سقوطه، متمنيًا أن تنتهي الأحداث عند هذا الحد ويتم اختيار رئيس جديد لسوريا بعد إقرار فترة انتقالية بهدف إعادة مؤسسات الدولة وصياغة دستور للبلاد، وإجراء انتخابات رئاسية، وألا يحدث عنف ولا فتنة طائفية ولا أحداث تؤدي إلى حدوث انقسامات فهناك أطراف إقليمية ودولية مختلفة ومتعددة متداخلة في الشأن السوري تستغل الانقسامات الداخلية السورية لتحقيق مصالحهم.
الانقسام الداخلي هو السيناريو الأسوأ
وأضاف "بدر الدين" في تصريحات لـ"الدستور" أن السيناريو الأسوأ هو حدوث إنقسام داخلي أكثر مما يهدد وجود الدولة السورية ووحدة كيانها ككل، وتفتيت الدولة، مشيرًا إلى أن إعلان الفصائل المسلحة عدم المساس بأمن السوريين ولا المساس بمقدرات الدولة ولا الأسلحة الكيماوية، أمرًا مهمًا لكنه يثير تساؤلاً حول هل توجد إمكانية لحدوث تدخلات أخرى إقليمية أو دولية في الأحداث في سوريا؟، محذرًا من خطورة تحطيم الدولة السورية في ضوء المخططات الغربية لتفتيت الشرق الأوسط.
ولفت أستاذ العلوم السياسية، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هو أكبر المستفيدين من الأحداث في سوريا فهي تتجه نحو التوسع، كما توجد تهديدات إسرائيلية وأمريكية بتغيير وجه الشرق الأوسط.
وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن الموقف المصري دائمًا ما يدعم الحل السلمي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، كما يدعم وحدة واستقرار الدولة ومنع حدوث أي انقسامات.
0 تعليق