في تطور مفاجئ، أعلنت حركة حماس أمس الاثنين، عن تأجيل الجولة القادمة من إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين المحتجزين في غزة، متهمة إسرائيل بانتهاك شروط اتفاق وقف إطلاق النار بشكل منهجي، حسبما ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
ورد وزير الدفاع الإسرائيلي باتهام هذه الخطوة بأنها "انتهاك كامل" للاتفاق، وأصدر أوامر لجيش الاحتلال الإسرائيلي برفع حالة التأهب القصوى استعدادًا لأي سيناريو محتمل.
كما بدأت الزوارق الحربية للاحتلال الإسرائيلي بالاستعداد بالقرب من سواحل خان يونس.
حافة الانهيار
وتابعت الصحيفة أنه ما كان بالفعل اتفاقًا معقدًا وهشًا يواجه الآن خطر الانهيار، في وقت كانت فيه المحادثات بشأن المرحلة المقبلة من الهدنة متعددة المراحل يجب أن تمضي قدمًا.
وأضافت أن انهيار الاتفاق سيبدد آمال المدنيين الفلسطينيين الذين تحملوا 15 شهرًا من القصف المكثف ويأملون في إعادة بناء منازلهم وحياتهم، كما سيحطم آمال عائلات المحتجزين في إسرائيل، الذين يعيشون حالة من الرعب المتزايد حول أوضاع أحبائهم المحتجزين لدى حماس.
وقبل ساعات من الاتهامات المتبادلة، أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن عودة وفد إسرائيلي من محادثات في قطر بشأن المرحلة المقبلة، لكنه لم يكشف عن أي تقدم، ومن جهة أخرى، وجهت مجموعة تمثل عائلات المحتجزين نداءً عاجلًا للمجتمع الدولي للتدخل لإنقاذ ذويهم، محذرة من أن هذه قد تكون الفرصة الأخيرة لإطلاق سراحهم.
وقالت المجموعة في بيان: "طلبنا مساعدة عاجلة من الدول الوسيطة لتنفيذ الاتفاق القائم بفعالية... الوقت ضيق، ويجب إنقاذ جميع المحتجزين بشكل عاجل من هذا الوضع المروع".
في غزة، أعربت العائلات التي عادت مؤخرًا إلى منازلها المدمرة عن قلقها من احتمال اندلاع جولة جديدة من القصف، مع مزيد من الموت والدمار يلوح في الأفق.
تفاصيل المرحلة الأولى من اتفاق هدنة غزة
واستغرق إبرام الاتفاق أكثر من عام من الوساطة الشاقة التي قادتها الولايات المتحدة ومصر وقطر، بعد شهور من القمم الفاشلة والانتكاسات الدراماتيكية، ودخلت الهدنة حيز التنفيذ الشهر الماضي، وتضمنت إطلاق سراح 33 محتجزًا إسرائيليًا مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين وزيادة المساعدات الإنسانية والسماح بعودة الفلسطينيين إلى شمال غزة المدمر.
0 تعليق