رصدت «العرب» المشاركة الجماهيرية الواسعة بفعاليات اليوم الرياضي للدولة والتي انطلقت في معظم الأماكن الرئيسية والعامة مثل كورنيش الدوحة والحدائق والبساط الأخضر في الريان، وتحدث مواطنون عن التفاعل الكبير الذي شهدته فعاليات اليوم الرياضي، مشيرين إلى أن المشاركة الواسعة تعكس تزايد الوعي بأهمية الرياضة بين أفراد المجتمع، داعين إلى تبني نمط حياة صحي يُخصص لها حيز لا بأس به لممارسة الرياضة بشكل يومي، لا سيما وأن الدولة وفرت بنية تحتية متطورة ومزودة بمرافق للممارسة الرياضة مثل ممرات المشاة في شوارع الفرجان والأماكن المخصصة للرياضة في عدد من الطرق الرئيسية مثل الرفاع وغيره، بالإضافة إلى الأجهزة الرياضية في الحدائق العامة وحدائق الفرجان. مؤكدين على أن تخصيص يوم رياضي على مستوى الدولة يساهم في تشجيع جميع الفئات العمرية على المشاركة في الأنشطة الرياضية، ويعكس حرص الدولة صحة أفراد المجتمع وتحقيق رؤية قطر الوطنية في تعزيز نمط حياة صحي ومستدام.
مشاركة واسعة
في البداية قال السيد حمد الحمر، الذي يشارك في فعاليات اليوم الرياضة: «حجم المشاركة المجتمعية في فعاليات اليوم الرياضي يعكس تزايد الوعي بأهمية الرياضة في المجتمع، حيث يلاحظ توسع المشاركة الشعبية في فعاليات اليوم الرياضي عامًا بعد عام. وهذا يدل على تفاعل الأفراد مع الأنشطة الرياضية وحرصهم على تبني نمط حياة صحي.
وأضاف: «اليوم الرياضي هو مناسبة للتحفيز على الاستمرار في ممارسة الرياضة طيلة أيام السنة لتعزيز النشاط البدني والاهتمام بالرياضة بين مختلف فئات المجتمع، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر صحة وحيوية.»
ودعا الحمر المجتمع إلى مواصلة ممارسة الرياضة من خلال وضع برنامج لممارستها سواء في الأندية الرياضية أو على الأجهزة المتوفرة في معظم المرافق العامة مثل الكورنيش والحدائق أو الطرق التي تحتوي على أماكن للممارسة الرياضة مثل شارع الرفاع وغيرها.
كما دعا إلى تعزيز و تكثيف الحصص الرياضية في المدارس، مؤكدًا أن تعزيز الرياضة في سن مبكرة يسهم في ترسيخ ثقافة النشاط البدني لدى الأجيال القادمة، وهو ما يدعم الأهداف الصحية والاجتماعية للدولة.
اليوم الرياضي
وقال السيد عبدالله المري:»اليوم الرياضي في قطر هو مبادرة وطنية تهدف إلى تعزيز ثقافة الرياضة وجعلها جزءًا من نمط الحياة اليومي للمجتمع.»
وتابع:»هذا اليوم لعب دورًا كبيرًا في ترسيخ ممارسة الرياضة في الحياة اليومية منذ اعتماد الدولة الثلاثاء الثاني من شهر فبراير يوماً رياضياً للدولة، حيث أصبح الأفراد أكثر وعيًا بأهمية النشاط البدني وتأثيره الإيجابي على الصحة العامة.»
وأشار إلى أن الرياضة ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل هي عنصر أساسي للحفاظ على اللياقة البدنية والوقاية من العديد من الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب والسمنة. وتعزز الصحة النفسية من خلال تقليل التوتر وتحسين المزاج.
وأوضح أن تخصيص يوم رياضي، يساهم في تشجيع جميع الفئات العمرية على المشاركة في الأنشطة الرياضية، سواء من خلال الجري، المشي، ركوب الدراجات، أو ممارسة الرياضات الجماعية، مما يعزز روح التعاون والتفاعل الاجتماعي بين الأفراد
المرافق الرياضية
بدوره تحدث السيد سالم المري، عن الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة لتوفير بيئة مناسبة لممارسة الرياضة، مشيرًا إلى أن الدولة أنشأت العديد من المرافق الرياضية الحديثة والمجهزة بأعلى المعايير للتشجيع على تبني أسلوب حياة صحي. وأكد أن توفر مسارات مخصصة لرياضة الجري والمشي في مختلف الطرق وشوارع الأحياء السكنية «الفرجان»، مما يسهل على السكان ممارسة الرياضة بشكل يومي دون الحاجة إلى الذهاب إلى أماكن بعيدة. لافتا إلى أن هذه المسارات مزودة بإنارة جيدة، مما يسمح باستخدامها في أي وقت من اليوم.
وأشاد المري بالمرافق الرياضية الموجودة على كورنيش الدوحة، حيث تم تخصيص مسارات آمنة لممارسة رياضات مثل الجري، ركوب الدراجات، والمشي، إلى جانب توفر أجهزة رياضية مجانية تساعد الأفراد على ممارسة التمارين في الهواء الطلق مع إطلالة رائعة على البحر.
حزمة فوائد
وتحدث السيد جمال العلي عن تجربته مع مواصلة الرياضة قائلا: «مداومتي على ممارسة الرياضة غيرت حياتي بشكل كبير نحو الأفضل، سواء من الناحية البدنية أو النفسية.
وأوضح أنه بعد التزامه بالتمارين الرياضية بشكل منتظم، شعر بتحسن واضح في مستوى لياقته البدنية، حيث أصبح يتمتع بخفة في الحركة، قوة في العضلات، ونشاط دائم يجعله قادرًا على أداء مهامه اليومية بكفاءة عالية.
وأضاف: «الفوائد لم تقتصر على الصحة الجسدية فقط، بل شملت أيضًا الصحة النفسية، وأصبحت أشعر بمزيد من الراحة النفسية، والتوازن العاطفي، وانخفاض مستويات التوتر والضغط العصبي.»
وأشار إلى أن الرياضة أصبحت جزءًا أساسيًا من حياته، تساعده في الحفاظ على مزاج إيجابي وتعزز ثقته بنفسه.
ودعا العلي الجميع إلى مواصلة ممارسة الرياضة وعدم التوقف عنها، مؤكدًا أنها ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل أسلوب حياة يجب الالتزام به للحفاظ على الصحة العامة. كما شدد على أهمية الاستفادة من المرافق الرياضية التي وفرتها الدولة، مثل مسارات الجري، الأندية الرياضية، والحدائق العامة، مشيرًا إلى أن هذه الأماكن توفر بيئة مثالية لممارسة الرياضة وجعلها عادة يومية تعود بالنفع على الجميع.
0 تعليق