خبير عسكري يكشف لـ"القاهرة الإخبارية" تصورات معالجة الوضع في سوريا

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال اللواء حرب أيمن عبد المحسن، المتخصص في الشأن العسكري والاستراتيجي، إن النظام السوري يواجه أزمة حادة مع استمرار سقوط المدن في يد فصائل المعارضة المسلحة، بما في ذلك مدن حلب، حمص، درعا، وحتى أطراف العاصمة دمشق. 

وأكد، عبر مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه التطورات تبرز الحاجة الملحة لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، الذي يدعو إلى إجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة وتشكيل حكومة انتقالية، مع التركيز على ضرورة تحقيق الانتقال السياسي لإنهاء الصراع المستمر في البلاد.

وأضاف، أن هناك تصورات جاهزة لمعالجة الوضع المتفجر في سوريا، تشمل استئناف محادثات تحت إشراف الأمم المتحدة، خصوصًا في الدوحة، حيث يتم التفاوض على تسوية سياسية قد تتضمن سحب القوات الأجنبية من سوريا بحلول 2025، ومراقبة وقف إطلاق النار بواسطة روسيا وإيران وتركيا، كما تطرقت المناقشات إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تحت إشراف فريق من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، مع تشكيل لجنة لكتابة دستور جديد.

وأشار، إلى أن الحلفاء التقليديين للنظام السوري، مثل روسيا وإيران، أظهروا في الآونة الأخيرة عدم استعدادهم للدفاع عن النظام بشكل كامل، حيث بدأت إيران في سحب مستشاريها العسكريين من سوريا. 

ونوه، بأن التصريحات من الجانب الروسي تؤكد عدم رغبتهم في تقديم دعم إضافي، وضرورة تجنب فتح جبهات جديدة، خاصة في ظل الأوضاع المعقدة في سوريا.

وأكد ضرورة التحرك العاجل من قبل المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية لدعم تنفيذ قرار مجلس الأمن، مع ضرورة مراعاة أن النظام السوري قد يواجه تهديدات من عناصر المعارضة المتطرفة، مثل هيئة تحرير الشام أو تنظيم داعش سابقًا، وهو ما قد يؤثر على استقرار البلاد.

وأردف، أن التوقعات تشير إلى أن المرحلة الانتقالية ستشهد تحديات كبيرة، حيث سيكون هناك حالة من عدم الاستقرار خلال الفترة القادمة، ولكنه أشار إلى أهمية التطمينات التي قدمها بعض المسؤولين السوريين بشأن عدم سيطرة المعارضة على مؤسسات الدولة.

وتابع، أن الوضع في سوريا يهدد ليس فقط استقرار البلاد ولكن أيضًا استقرار المنطقة العربية ككل وعليه، فإن هناك إصرارًا من الدول العربية، وخاصة مصر، على التدخل لحل الأزمة السورية ومنع تفشي الفوضى في المنطقة. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق