عندما يُعيَّن الخريجون بغير تخصصهم ويُرقّى الأغبياء تنهار الدول

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حديث الأفق

  • وزير الخدمة المدنية السوفياتي عميل مهمته تخريب الإدارة
  • قال الضابط: كنت مسؤولاً عن مراقبتك فلم ألحظ تجسُّسك
  • سقط النظام الشيوعي فكرَّمت واشنطن عميلها الروسي
  • أُوكل الأمر إلى غير أهله فسقطت الدولة العظمى
  • منع صعود الكفاءات واختراع الشروط التعجيزية يعجز الدولة
  • قال الكلب: يكفيني خمسة عشر عاماً من العمر

الفساد لا دين له، ولا وطن، فالفاسد وطنه مصلحته وطمعه، ولهذا حين يكون أياً كان لديه نزعة طمع، أو عنده عقدة نقص، وترفعه الأقدار إلى منصب مسؤول، فهو يبدأ باستغلال المكانة الجديدة من أجل الاستحواذ على ثروة بأي ثمن كان، حتى لو كانت التجسس على بلاده.

الدلالة على ذلك الأسطر التالية، إذ فيها قصة أحد المسؤولين الروس كيف ساهم في تخريب بلاده:

سقط الاتحاد السوفياتي سنة 1991 فكرّمت المخابرات الأميركية عميلها الروسي، وكان يشغل منصب وزير الخدمة المدنية، وعندما انتشر الخبر، قال له ضابط في المخابرات الروسية: "أنا كنت مسؤولاً عن مراقبتك، فلم أجد لك علاقة مع المخابرات الأميركية، لا تواصل ولا مراسلة، فلماذا تكرمك تلك المخابرات"؟

أجاب الوزير العميل: "كانت مهمتي أن أعين كل خريج في غير تخصصه، وأشجع على ترقية الأغبياء، مع بعض الدعاية الإعلامية لهم، وأقف حاجزاً لمنع صعود الكفاءات، باختراع نقص في الشروط، حتى بقي في رأس الدولة العجائز القدامى والأغبياء الجدد، فأصيب الاتحاد السوفياتي بالإفلاس الفكري، وسقط سقوطاً مدوياً، لأن الأمر أوكل إلى غير أهله".

الإنسان والطمع في العمر

الإنسان منذ وجد وهو يسعى إلى الاستحواذ على كل شيء، وفي القصة التالية، وهي مجازية، منقولة من أحد الكتب القديمة عن تفسير طمع الإنسان، حتى لو كانت نهاية ذلك الشقاء:

قيل للكلب ستحرس منازل بني البشر، وستكون أفضل صديق للإنسان، وستأكل من الفضلات التي يتركونها لك، وستعيش 30 عاماً.فقال الكلب: 30 سنة كثيرة، أريد فقط خمسة عشر عاماً، فكان له ما أراد. وقيل للقرد ستتأرجح من غصن إلى آخر وتخدع الناس لإضحاك الآخرين، وسوف تعيش 20 عاماً، قال القرد 20 سنة كثيرة أريد فقط عشر سنوات، فكان له ما أراد.

فيما قيل للحمار ستعمل دون تذمر منذ طلوع الشمس حتى مغربها، وتحمل فوق ظهرك أحمالاً ثقيلة، وستأكل الشعير، ولن تتمتع بأي ذكر، وستعيش 50 عاماً، أجاب: سأكون حماراً، لكن 50 سنة كثيرة جداً أريد فقط 20 سنة، وكان له ما أراد.

أما الإنسان فقد قيل: أنت المخلوق الأكثر ذكاءً على وجه الأرض، وستعمل بذكائك لتصبح سيداً على باقي المخلوقات، وستعيش حياة جميلة، تعمر بالأرض، وسوف تعيش حياة طولها 20 عاماً.

فقال: سأكون إنساناً لأعيش 20 سنة فقط، هذا قليل جداً، أريد الثلاثين سنة التي لم يرغب بها الحمار، والخمس عشرة سنة التي لم يرغب بها الكلب، والسنوات العشر التي لم يرغب بها القرد!

فكان له ما أراد، ومنذ ذلك الزمان والإنسان يعيش 20 سنة كإنسان، حتى يتزوج ثم يعيش 30 سنة كالحمار يكافح ويعمل منذ طلوع الشمس حتى مغربها، ويحمل الأثقال على ظهره، وبعدها وعندما يكبر الأبناء، فيعيش خمسة عشر عاماً كالكلب، يحرس المنزل ويغلق الأبواب، ويطفئ الأنوار، ويأكل أقل الطعام، أو من الفضلات التي يتركها أبناؤه، وبعدها عندما يشيب ويتقاعد يعيش عشر سنوات كالقرد يتنقل من بيت إلى آخر، ومن ابن إلى آخر، أو من بنت إلى أخرى، ويبتكر الخدع ويسرد الحكايات لإضحاك أحفاده.

نكشات

  • لماذا لا نحاسب الذي كان السبب في هروب سبع شركات طيران من سماء الكويت ومطاراتها، لماذا سكتنا، ولماذا هذا حدث، وأُغلقت الأبواب أمام النصائح، وفيما حالياً نطرق أبواب من طردناهم؟! حاسبوا أغبياء الإدارة.
  • في الدول الملَكية نرى ملوك هذه الدول وقادتها يشرفون على المشاريع الكبرى، ويتابعونها بشكل حثيث، ويطورونها إذا احتاجت إلى تطوير أو تعديل أو تغيير، وفي الجمهوريات رئيس الدولة هو الذي يعلن المشاريع، ويصدر ما يسمى المراسيم التنفيذية.
  • هل تريد الدولة تخفيف زحمة المرور؟ إذا كان الأمر كذلك، عليها أن تعتمد "المترو" مثل الدول الأخرى، فـ"مترو" دبي في العام الماضي استقله أكثر من أربعمئة مليون راكب.
  • نحن بحاجة إلى أن نوجه شعبنا إلى المهن الفنية، فكل مواطنينا كتبة وموظفون تضيق بهم المكاتب، ويضيع معهم الوقت، ونعيش معهم دورة مستندية طويلة... يا سمو رئيس مجلس الوزراء تدخّل حتى لا يفوت الفوت، وعندها ما ينفع الصوت.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق