وافقت إسرائيل على إدخال مساعدات إنسانية إلى شمال قطاع غزة، مقابل إفراج حركة حماس عن ثلاثة أسرى إسرائيليين يوم السبت المقبل، وفقًا لما نقلته قناة “كان” العبرية عن مصادر مطلعة على سير المفاوضات بين الطرفين.

تعثر تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة
وأوضحت المصادر أن إطلاق سراح 9 أسرى آخرين، الذين كان من المفترض أن تشملهم المرحلة الأولى من الاتفاق، لم يعد مدرجًا على جدول الأعمال حاليًا، وسط تأخير من الجانب الإسرائيلي في تنفيذ بعض البنود المتفق عليها.

تحذيرات من انهيار الصفقة بسبب التصريحات السياسية
في سياق متصل، حذّر مسؤولون إسرائيليون، في تصريحات للقناة 13 العبرية، من أن التصريحات الإسرائيلية والأمريكية الأخيرة قد تعرض الصفقة للخطر، مشيرين إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض مناقشة المرحلة الثانية من الاتفاق في اجتماع الكابينت، معتبرًا أنها مسألة غير مطروحة حاليًا.

إسرائيل تتجنب تحديد عدد الأسرى المفرج عنهم
كما كشفت المصادر أن تل أبيب تتفادى الإعلان عن العدد الفعلي للأسرى المتوقع الإفراج عنهم يوم السبت، لتجنب أي تناقض مع تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي طالب حماس بالإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة.

يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه الاحتجاجات داخل إسرائيل ضد حكومة نتنياهو، حيث يواجه ضغوطًا متزايدة بسبب إدارة الأزمة مع غزة، ما يضع المزيد من العقبات أمام إتمام الصفقة بشكل كامل.

حماس تتابع تنفيذ الاتفاق في القاهرة
في غضون ذلك، أعلنت حركة حماس أن وفدًا برئاسة خليل الحية، رئيس مكتبها في غزة، قد وصل إلى القاهرة لإجراء لقاءات مع المسؤولين المصريين، ومتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى عبر اللجان الفنية والوسطاء.

تحركات دبلوماسية مكثفة لإنقاذ الاتفاق
من جانبه، كشف مصدر مطلع لقناة القاهرة الإخبارية أن مصر وقطر تكثفان جهودهما لضمان استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وسط ضغوط أمريكية وإسرائيلية لاستئناف العمليات العسكرية في القطاع الفلسطيني.

ترامب يوجه تحذيرًا صارمًا للفلسطينيين
على الصعيد الدولي، صعّد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من خطابه، محذرًا الفلسطينيين من أن “جحيمًا سيندلع” إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين يوم السبت، وذلك خلال لقائه الملك عبد الله الثاني في واشنطن أمس الثلاثاء.