نجحت قوات المعارضة السورية بقيادة جبهة النصرة، والتي تسمي نفسها «هيئة تحرير الشام»، إلى جانب مجموعة من الفصائل السورية المسلحة في السيطرة على معظم مناطق سوريا ودخول العاصمة دمشق اليوم ورحيل الرئيس بشار الأسد.
ورسخت جماعات المعارضة بشكل أساسي خاصة "هيئة تحرير الشام" و"الجيش الوطني الحر" وجودهما في الشمال الغربي لسوريا، وشنتا هجومًا مفاجئًا بجانب فصائل أخرى في 27 نوفمبر حيث استولوا على حلب، أكبر مدينة في سوريا، ومدينة حماة المركزية، رابع أكبر مدينة.
وكان مؤسس هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، مشاركًا في العمليات العراقية التي استهدفت الوجود الأمريكي في العراق وكان عضو بارز في الجماعات المسلحة ثم انضم إلى تنظيم داعش الإرهابي ولاحقا انشق عنه وشكل جبهة النصرة لتكون تابعة لتنظيم القاعدة حتى أعاد عام 2016 تسميتها باسم هيئة تحرير الشام، وهو مدرج على قائمة الارهاب الامريكي ورصدت واشنطن 10 مليون دولار لرأسه مقابل اي معلومات بشأنه.
وتعد جبهة النصرة/ هيئة تحرير الشام الآن أقوى فصيل متمرد في سوريا، حسبما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية.
وقد صنفتها الولايات المتحدة كجماعة إرهابية وهناك مخاوف خطيرة بشأن حقوق الإنسان في المنطقة التي تسيطر عليها، بما في ذلك عمليات الإعدام المتهمين بالانتماء إلى مجموعات منافسة.
انقسام الجماعات السورية
كانت هيئة تحرير الشام والجيش الوطني السوري حليفتين في بعض الأحيان ومتنافستين في أحيان أخرى، وقد تتباعد أهدافهما.
كما أن الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا لديها مصلحة في إنشاء منطقة عازلة بالقرب من الحدود التركية لإبعاد المسلحين الأكراد على خلاف مع أنقرة.
كانت تركيا داعمًا رئيسيًا للمقاتلين الساعين للإطاحة بنظام بشار الأسد، لكنها حثت مؤخرًا على المصالحة، ورفض المسؤولون الأتراك بشدة مزاعم أي تورط في الهجوم الحالي.
0 تعليق